أمريكا تجدد رفضها تطبيع العلاقات مع نظام الأسد

الجمعة 24 مارس 2023 08:32 م

جددت الولايات المتحدة، رفضها تطبيع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

جاء ذلك في أول تعليق الخارجية الأمريكية الجمعة، على التقارير الصحفية التي تحدثت عن مفاوضات سعودية سورية لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين بعد عيد الفطر.

ونقلت قناة "الحرة" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله: "لن نطبع مع نظام الأسد، ولن نشجع الآخرين على التطبيع في غياب تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وأضاف المتحدث: "لقد كنا واضحين بشأن هذا الأمر مع شركائنا.. نواصل حث أي شخص يتعامل مع دمشق على التفكير بإخلاص وبشمولية في كيفية أن يساعد تواصله مع النظام على توفير احتياجات السوريين المحتاجين بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه وفي تقريبنا من حل سياسي لهذا الصراع".

واستطرد قائلا: "كانت تلك رسالتنا الثابتة لشركائنا في المنطقة"، مشددا أنه "في أي تعامل مع النظام السوري يجب أن وضع اتخاذ خطوات حقيقية لتحسين وضع الشعب في سوريا في المقدمة".

وحث المتحدث شركاء الولايات المتحدة "على المطالبة بوصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومستقل ويمكن التنبؤ به، بما في ذلك من خلال توسيع استخدام المعابر الحدودية".

والخميس، أقرت السعودية، ببدء مباحثات مع النظام السوري، خطوة تهدف إلى الوصول إلى توافق بشأن عودة الخدمات القنصلية قبل القمة العربية المقرر عقدها في الرياض، خلال مايو/أيار المقبل.

ووفق مصدر بالخارجية السعودية لقناة الإخبارية (رسمية)، فإن هذه المباحثات تأتي في سياق حرص المملكة على تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين.

وحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج، فقد جاءت هذه المباحثات في السعودية مع مسؤول استخباراتي سوري رفيع، بعد اتفاق إعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وإعلان إعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين خلال الأسابيع المقبلة، بعد 7 سنوات من التوترات بين البلدين.

ولعل الزلزال الذي ضرب سوريا في فبراير/شباط الماضي، هو أول تحرك رسمي من السعودية تجاه نظام بشار الأسد، وذلك من خلال إطلاقها لمنصة "ساهم"، وهي منصة عنيت بجمع التبرعات لضحايا زلزالي تركيا وسوريا.

هذه التبرعات وإن كان أغلبها ذهب لمناطق المعارضة، فإن بعضها الآخر ذهب إلى مطارات حلب، بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري، وهي خطوة لها دلالاتها السياسية، ومؤشر على إمكانية التقارب المدفوع بعدد من المعطيات.

يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من قرار السعودية وإيران استئناف العلاقات فيما بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، بعد 7 سنوات من التوترات بين البلدين، وذلك بوساطة صينية.

ومطلع الشهر الجاري، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن زيادة التواصل مع سوريا قد يمهد الطريق لعودتها إلى جامعة الدول العربية مع تحسن العلاقات بعد عزلة تجاوزت عشر سنوات، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.

وجدد الوزير السعودي التأكيد على أن الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن عزل سوريا لا يجدي، وأن الحوار مع دمشق ضروري خاصة لمعالجة الوضع الإنساني هناك.

ولاحقا، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن السياسة السعودية اتخذت منحى مختلفا تجاه سوريا منذ سنوات، ولم تتدخل في شؤون سوريا الداخلية كما أنها لم تدعم أيا من الفصائل.

وسوريا معزولة إلى حد بعيد عن بقية العالم العربي في أعقاب حملة دامية شنها الأسد على الاحتجاجات المناهضة لحكمه في 2011.

وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا في 2011، وسحب العديد من الدول العربية مبعوثيها من دمشق.

لكن الأسد استفاد من تدفق الدعم من الدول العربية في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في 6 فبراير/شباط، والذي أودى بحياة آلاف السوريين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا أمريكا الخارجية الأمريكية

الخطة العربية لإعادة تأهيل بشار الأسد.. أمريكا وأوروبا في مأزق