معارض سوري: المعارضة متفقة على رحيل «الأسد» .. ونرفض الإملاءات

الاثنين 25 يناير 2016 11:01 ص

أكد المعارض السوري «ماجد حبو»، اليوم الإثنين أن «المعارضة السورية مهما اختلفت فيما بينها، فإنها تتفق على رحيل نظام بشار الأسد».

وقال «حبو»، الذي وصل الإثنين إلى جنيف للمشاركة في الوفد الاستشاري للوفد المفاوض ممثلا لتيار قمح الذي يتزعمه «هيثم مناع» المختلف مع الهيئة العليا التي مقرها الرياض: «القضايا الوطنية الأساسية لا خلاف عليها».

وتعليقا على لقاء وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» الأحد مع المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض «رياض حجاب» وما تردد عن حمل «كيري» رسائل روسية وإيرانية واضحة وتهديدات للمعارضة السورية في حال عدم الالتزام بالتوصيات الأمريكية، قال «حبو»: «أعتقد أن هذه الإملاءات من كيري أو غيره مرفوضة لأن الشعب السوري لم يخرج بثورة ويدفع كل هذا الثمن من أجل أن يقبل بحكومة وطنية تحت سقف النظام : القضية هي إسقاط منظومة الاستبداد الأسدية هذه».

وعن الملف الإنساني، قال السياسي السوري :«نفضل عدم تسييس هذا الملف، ونطالب بدعمه من كل الأطراف».

وتيار «قمح» جزء من تجمع سوريا الديمقراطية، وهو تجمع يختلف مع الهيئة العليا للمفاوضات التي انبثقت من مؤتمر الرياض ، في عدة قضايا.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الخليج الجديد» أمس، أن وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» أبلغ الهيئة العليا للمفاوضات المشكلة من المعارضة السورية، أنه في حال عدم ذهاب وفد الهيئة إلى مفاوضات جنيف سيتوقف الدعم المقدم للمعارضة السورية، مشيرة إلى أنه لا يوجد جدول زمني لرحيل رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وأن الأخير من حقه الترشح لفي الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأضافت المصادر أن «كيري» أبلغ الهيئة أيضا موافقة أمريكا على المقترح الإيراني ذي النقاط الأربعة، وأن الدعم المقدم للمعارضة السورية لن يزيد سواء توقفت الغارات الروسية أو لم تتوقف.

ووفق المصادر ذاتها، قال «كيري»، إن من لم يدع إلى مفاوضات جنيف سيقوم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا «ستيفان دي مستورا»، بدعوته.

وكشف «كيري» أيضا أن مفاوضات جنيف الهدف منها بحث تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس هيئة حكم للبلاد، بحسب المصادر ذاتها التي قالت إن لهجة وزير الخارجية الأمريكي كانت سيئة واستفزازية.

المصادر كشفت أيضا أن الهيئة العليا للتفاوض سترد على وزير الخارجية الأمريكي في وقت لاحق.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم معارضين سياسيين ومسلحين لـ«بشار الأسد» قد أعلنت أنها لن تحضر المفاوضات قبل أن توقف الحكومة القصف وترفع الحصار وتفرج عن المحتجزين، وهذه خطوات مذكورة في قرار أصدره مجلس الأمن الشهر الماضي.

وفي وقت سابق من يوم أمس، قال كبير المفاوضين بوفد المعارضة السورية، إن المعارضة تتعرض لضغط من جانب  «جون كيري» لحضور محادثات السلام المزمعة في جنيف هذا الأسبوع للتفاوض على خطوات تشمل وقف الضربات الجوية.

وقال المفاوض «محمد علوش»، إن «كيري» الذي التقى بمسؤولين من الهيئة العليا للمفاوضات يوم السبت جاء للضغط على الهيئة كي تتخلى عن مطالبها الإنسانية والتوجه للتفاوض بشأنها.

وتابع أنه سيكون هناك رد قوي على الضغط الأمريكي لكنه لم يقدم تفاصيل.

وردا على سؤال عما إذا كانت محادثات السلام ستمضي قدما هذا الأسبوع قال «علوش» إنه سيترك هذا الأمر للساعات القادمة.

من جابه قال النظام السوري إنه مستعد لحضور المحادثات، وكان من المفترض أن تبدأ المحادثات في جنيف يوم الإثنين ولكن دبلوماسيا غربيا قال في وقت سابق اليوم إنه من غير المرجح أن تبدأ قبل يوم الأربعاء المقبل.

وقالت روسيا إن المباحثات قد تؤجل إلى 27 أو 28 من الشهر الجاري بسبب الخلافات بشأن من يمثل المعارضة.

وتشكلت الهيئة العليا للمفاوضات في السعودية، الشهر الماضي، وتضم مجموعات من فصائل المعارضة المسلحة، بينها فصائل تقاتل «الأسد» في غرب سوريا.

واليوم، قال وزير الخارجية الأمريكي، إنه يأمل أن «تتضح الأمور» بشأن محادثات السلام السورية -التي كان من المفترض أن تبدأ في جنيف اليوم الإثنين- في غضون ما بين 24 و48 ساعة.

المصدر | الخليج الجديد+ د ب أ

  كلمات مفتاحية

المعارضة السورية كيري مفاوضات جنيف بشار الأسد

«كيري» يأمل أن تتضح الأمور بشأن محادثات سوريا خلال 24 إلى 48 ساعة

حصري: «كيري» هدد المعارضة بوقف الدعم إذا قاطعت جنيف وأكد حق «الأسد» في الترشح

المعارضة السورية: «كيري» يضغط علينا لحضور محادثات جنيف

ماذا يخفي الصراع على وفد المعارضة السورية؟!

«كيري»: محادثات السلام السورية في جنيف قد تتأجل يوما أو يومين

الأزمة السورية تزيد الفجوة بين الرياض وواشنطن

أميركا تختار رحيل «الشعب السوري» بدل رحيل «الأسد»