أجرى رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، مباحثات بشأن تعزيز التعاون وتفعيل آلية التعاون الثلاثي (بين العراق ومصر والأردن).

المباحثات جرت خلال لقاء جمع الحلبوسي والسيسي في قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، بحسب بيانين أحدهما صادر عن الرئاسة المصرية وآخر عن مكتب رئيس البرلمان العراقي.

وحسب بيان الرئاسة المصرية، شهد اللقاء مباحثات حول سبل تعزيز أطر العلاقات بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، لاسيما على المستوي البرلماني، فضلاً عن التشاور إزاء المستجدات على الساحة الإقليمية.

وأكد البيان ما تتميز به العلاقات الثنائية من خصوصية، وحرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة الرسمية والشعبية، خاصةً في ظل قوة الدفع الحالية التي تشهدها العلاقات المشتركة وتبادل الزيارات لكبار المسؤولين بالبلدين، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي مع الأردن.

بدوره أكد الحلبوسي "اعتزاز بلاده بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربطها بمصر، ومثمناً دورها في استعادة الاستقرار بالعراق، ومساهماتها في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وتعزيز وحدة الصف العربي"، وفق بيان الرئاسة المصرية.

وأعرب الحلبوسي عن التطلع لمواصلة تطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصةً على المستوى البرلماني، والاستفادة من الخبرات المصرية في التنمية وبناء مؤسسات الدولة.

أما البيان العراقي فأفاد بأن الجانبين بحثا "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وأهمية العمل لتعزيز آفاق التعاون الاستراتيجي".

وأشار البيان إلى أن الحلبوسي أكد، خلال اللقاء، "تطلع العراق إلى مزيد من التعاون بين البلدين الشقيقين، فضلا عن أهمية تفعيل آلية التعاون الثلاثي".

وضمن آلية التعاون بين العراق ومصر والأردن، عُقدت عدة قمم بين الدول الثلاث، وسط رغبة واضحة من الأطراف بزيادة المشاركين في تلك الآلية.

من جانبه، أعرب السيسي عن "استعداد بلاده الكامل للتعاون مع العراق في جميع المجالات، سواء على المستوى الثنائي أم على مستوى التعاون الثلاثي"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).

ولفت إلى "أهمية دور البرلمان المصري والعراقي في تعزيز سبل التعاون"، مشددا على "دعم بلاده لأمن واستقرار العراق".

وبجانب علاقات التعاون الثنائي والثلاثي، بحث الحلبوسي والسيسي "تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة، وعددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، منها استقرار الوضع في سوريا الشقيقة"، بحسب الوكالة.

والسبت، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري مباحثات في القاهرة مع نظيره في النظام السوري فيصل المقداد بشأن تعزيز العلاقات.

وهذه أول زيارة لوزير خارجية النظام السوري إلى القاهرة منذ عام 2011، وجاءت بعد نحو شهر من زيارة شكري لدمشق.

وتحاول عواصم عربية إعادة نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية عبر قمة القادة العرب المقبلة بالسعودية في 19 مايو/ أيار المقبل.

وفي 2011، علقت الجامعة العربية عضوية سوريا؛ إثر استخدام نظام الأسد القوة العسكرية لقمع احتجاجات شعبية كانت تطالب بتداول سلمي للسلطة، مما زج بالبلاد في حرب مدمرة.