ليلة القبض على ترامب ومخاوف اغتياله

أطلق الرئيس السابق ترمب سابقا تهديدات بإمكانية اندلاع اعمال عنف في حال اعتقاله.

محاكمة ترامب جولة جديدة من الصراع والانقسام بين يسار ويمين أميركا تدار بعيدا عن صناديق الاقتراع في المحاكم والشوارع.

قلق وتشاؤم أميركي يقابله تفاؤل في روسيا والصين ودول وشعوب مشبعة بالتفاؤل بانشغال أميركا بأزماتها الداخلية التي قد تتواصل زمنا طويلا.

سيناريوهات مقلقة طالما تم الحديث عنها كاغتيال ترمب، او انفجار العنف في أنحاء مختلفة بأميركا مما استدعى رفع رفع حال التأهب في اميركا امنياً.

اعتقال ترامب حرك مشاعر أميركيين كثر بين متفائل بمرور اليوم دون مواجهات، ومتشائم من اندلاع مواجهات وسقوط ضحايا في صفوف اليمين الفاشي وخصومه.

* * *

يترقب العالم تسليم الرئيس الاسبق دونالد ترامب نفسه لشرطة نيويورك يوم غد الثلاثاء، وذلك بعد تهديدات اطلقها ترامب سابقا بإمكانية اندلاع اعمال عنف في حال اعتقاله.

اعتقال ترمب حرك مشاعر كثير من الأميركيين بين متفائل بإمكانية مرور اليوم دون مواجهات، ومتشائم بإمكانية اندلاع مواجهات تفضي لسقوط ضحايا في صفوف المعسكريين المتصارعين في اميركا؛ اليمين الفاشي وخصومه.

الاحتفاء بالحدث ستبلغ ذروته بنشر صور ترامب كمتهم في قضية يتولاها مدعي عام اميركي لا يخفي انتماءه للحزب الديموقراطي؛ الامر الذي يعزز البعد السياسي للقضية وتفاصيلها الفاضحة.

ترامب بات عنوانًا للصراع الناشب بين اليمين الفاشي الامريكي وحصومه؛ فمحاكمة ترمب جولة جديدة من الصراع والانقسام بين يسار ويمين في اميركا تدار بعيدا عن صناديق الاقتراع في المحاكم والشوارع، فاتحة الباب لسناريوهات مقلقة طالما تم الحديث عنها كاغتيال ترامب، او انفجار العنف في انحاء مختلفة في اميركا، وهو ما استدعى رفع رفع حال التأهب في أميركا أمنياً.

محاكمة ترامب مؤشر قوي على عمق وقوة الانقسام والاستقطاب داخل الولايات المتحدة بين تيارين لا ثالث لهما، ولا شيء بينهما من أطياف وسط اليمين واليسار؛ فأميركا تعيش اكثر لحظاتها انقساما وأكثرها شؤمًا منذ الحرب الاهلية في الاعوام 1861 و1865.

القلق والتشاؤم الاميركي يقابله تفاؤل على الطرف الآخر من العالم في روسيا والصين، وعدد لا بأس به من دول العالم وشعوبها المشبعة بالتفاؤل بإمكانية انشغال أميركا بأزماتها الداخلية التي قد تتواصل لأسابيع وأشهر او اعوام.

*حازم عياد كاتب وباحث سياسي