خيبة أمل فرنسية.. اهتمام خليجي محدود بمعرض دفاعي بارز

الثلاثاء 4 أبريل 2023 07:10 م

تظهر دول الخليج القليل من الاهتمام بمعرض القوات الخاصة الفرنسية الدفاعي "صوفين"، وهو تجاري مصمم لجعل الفاعلين في صناعة الدفاع الفرنسيين على اتصال بقواتهم الخاصة وبعملائهم الاستخباراتيين، وهو تقليديًا المكان المناسب لإقناع الوفود الأجنبية.

ومع ذلك، يرى تقرير موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أن حدث هذا العام فشل في الحصول على نفس القدر من الاهتمام من الخليج كما كان يود المنظمون.

خيبة أمل

وكان هناك عدد قليل من وفود دول الخليج في معرض "صوفين"، الذي عقد في الفترة من 28 إلى 30 مارس/آذار في جنوب فرنسا، وهو أقل مما توقعته منظمة "سيركل ديلارباليت" المختصة، حيث بدا واضحا أن منظمي الحدث أصيبوا بخيبة أمل بسبب قرار القوات الخاصة الإماراتية عدم الحضور.

ويشير التقرير إلى أن المنظمين كانوا يأملون في ركوب موجة من التعاون الدفاعي الفرنسي الإماراتي. وفوق ذلك، غادر وفد القوات المسلحة السعودية الخاصة برئاسة اللواء عبدالله العشراني الندوة في وقت مبكر في نهاية اليوم الأول، منزعجًا من الاضطرار إلى الانتظار الطويل جدًا خلف وفد آخر.

من جانب آخر، يشير التقرير إلى أنه حتى أولئك الذين حضروا كان حضورهم محدودا؛ حيث أرسلت قطر على سبيل المثال فريقًا صغيرًا مختصا بعمليات إزالة الألغام، وبنفس السياق أمضى مبعوثو قوات دفاع البحرين بقيادة العميد عدنان الصالح 3 أيام في المعرض وتبادلوا بطاقات العمل مع العديد من العارضين.

ووفقا للتقرير بخلاف الوفود الخليجية، كان هناك فريق لبناني صغير، وممثلون عن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الذي يُفهم على أنه يستخدم حصريًا مقدمي خدمات راعيه ومؤسسه الولايات المتحدة، بالإضافة لمبعوثين من مصر والأردن الذين تجولوا أيضًا في المدرجات في خيمة المعرض المركزية في منشأة "سوج" العسكرية بالقرب من بوردو.

شأن فرنسي

ويرى التقرير أن المعرض، الذي تم تنظيمه نيابة عن قيادة العمليات الخاصة في قاعدة فوج المظلات الثالث عشر في فرنسا، والمتخصص في الاستخبارات، لا يزال شأناً فرنسياً إلى حد كبير.

وفي حين أنه بمثابة عرض للشركات الناشئة الفرنسية التي ترغب في اقتحام العالم المغلق للقوات الخاصة، يتم استخدام المعرض في المقام الأول كحيلة علاقات عامة لمجموعات الدفاع الكبرى، مثل "ثاليس" و"سافران" و"إيرباص" للنشر على وسائل التواصل الاجتماعي جنبًا إلى جنب مع "المؤثرين" في المجال الذي دعت إليه الوزارة.

ولكن من جهة أخرى يذكر التقرير أيضا أن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو لم يحضر، فيما كان أسلافه مثل جان إيف لودريان وفلورنس بارلي، بالإضافة إلى رئيس قسم التسلح إيمانويل تشيفا، هم رواد الحدث.

ويختم التقرير بأن بارلي، التي ذهبت إلى مجال الاستشارات بعد أن كانت في منصب رئاسة الوزارة من 2017 إلى 2020، قد أمضت يومين في الموقع، بل قفزت من طائرة في قفزة ترادفية لإثبات دقة نظام "سافران 460" في الهبوط لزوار المعرض.

المصدر | انتلجنس أونلاين – ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

دول الخليج فرنسا العلاقات الدفاعية معرض دفاعي قطر صوفين