لأعلى مستوى.. العقوبات فرصة تركيا لاستيراد الديزل الروسي بأسعار مغرية

الثلاثاء 4 أبريل 2023 05:59 م

قالت وكالة "بلومبرج" المعنية بالشؤون الاقتصادية، إن تركيا أصبحت تحصل وبأسعار مغرية على ملايين البراميل من الديزل الروسي الذي لم يعد بإمكان دول الاتحاد الأوروبي شرائه.

ومنذ فبراير/ شباط المنصرم، دخلت حيز التنفيذ عقوبات أوروبية وغربية تستهدف حظر مشتقات الوقود الروسية، ضمن جهود لخفض المداخيل المالية لموسكو؛ ردا على غزوها لأوكرانيا.

وكانت مشتقات الوقود الروسي (البنزين بأنواعه، والديزل) المنقولة بحرا، هي الهدف في العقوبات الأوروبية.

وذكرت "بلومبرج" أن شحنات وقود الديزل إلى تركيا من روسيا ارتفعت الشهر الماضي إلى أعلى مستوى لها منذ سبع سنوات على الأقل.

وأشارت إلى أنه كان من المتوقع أن تلتقط تركيا المزيد من البراميل الروسية بمجرد بدء القيود المذكورة على روسيا، لكن يبدو الحجم التدفقات مثير للإعجاب.

ولفتت إلى أن التدفقات تجاوزت 10 ملايين برميل في مارس/آذار، بزيادة 50% تقريبًا عن فبراير/ شباط وتكفي لتلبية طلب البلاد لمدة أسبوعين على الأقل.

من المحتمل أيضًا أن تكون مربحة؛ لأن تركيا من المحتمل أن تحصل على الوقود بأسعار مغرية.

ونقلت الوكالة عن يوجين ليندل، رئيس المنتجات المكررة في شركة "فاكت جلوبال إنيرجي" الاستشارية، قوله إن "تركيا تستفيد أكثر من غيرها لأنها تحصل على زيت الغاز/الديزل الروسي المتعثر"، مضيفًا أن ذلك يعني أيضًا أن روسيا تبحث عن مشتر لإمداداتها.

وأشارت الوكالة إلى أنه نظرًا لأن تركيا لا تزال تستورد وقودًا من نوع الديزل بشكل شرعي من روسيا، يمكن للتجار إحضار براميل رخيصة نسبيًا لتلبية احتياجات الطاقة في البلاد.

في الوقت نفسه، يمكن بيع إنتاج تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بسعر أعلى؛ ولكن مدى حدوث ذلك أو عدم حدوثه غير واضح.

وذكرت أنه في حين زادت واردات تركيا الإجمالية في مارس/ شباط، مدعومة بالشحنات من روسيا، كانت صادراتها ثابتة نسبيًا.

قد يبرر ثبات الصادرات حاجة تركيا إلى المزيد من الواردات لتلبية الطلب المحلي، والذي وضعته مبادرة البيانات المشتركة للمنظمات عند 560 ألف برميل يوميًا لشهر ديسمبر/ كانون الأول.

من الصعب أيضًا تحديد تأثير الزلازل المدمرة الأخيرة على متطلبات استيراد الديزل في البلاد.

وقال ليندل: "الاستنتاج المنطقي الوحيد بشأن تركيا هو أن نظام التكرير يعمل بمستويات أقل بكثير". معقبا: "لم يتضح بعد ما إذا كان هذا مرتبطًا بالزلزال".

ومنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، كثفت شركات الطاقة الأوروبية توريد مشتقات الوقود من روسيا، قبيل دخول القرار حيز التنفيذ، وإلى حين توفير بدائل عن الوقود الروسي.

كانت روسيا تزود أوروبا بأكثر من 720 ألف برميل يوميا من الديزل، وتجاوز الرقم حاجز مليون برميل قبل الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.

وروسيا منتج كبير للنفط بمتوسط إنتاج يومي 11 مليون برميل، ومصدّر رئيس بمتوسط يومي 5 ملايين برميل في الظروف الطبيعية.

المصدر | بلومبرج - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الديزل الروسي العقوبات الغربية والأوروبية تركيا الغزو الروسي