امتلك الفرنسي كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي الحالي، فرصة لتمثيل منتخب الجزائر في وقت سابق بسبب أصول والدته الجزائرية.

ومن بين الخيارات المتاحة لمبابي أيضا الكاميرون بلد والده، ولكنه فضّل تمثيل "الديوك"، وقادهم للتتويج بلقب كأس العالم 2018، والتأهل لنهائي مونديال 2022.

وبعد سنوات من تفضيل مبابي منتخب فرنسا، قلب منتخب الجزائر الطاولة وخطف 5 لاعبين دفعة واحدة من "الديوك"، بعدما ضمهم إلى صفوفه خلال فترة التوقف الدولية الأخيرة.

وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب، استعاد تلك الذكريات في تصريحات أدلى بها لصحيفة "البايس" الإسبانية.

وقال الركراكي: "لماذا لاعب مثل مبابي، الذي كان قادرا على اللعب إما للجزائر أو الكاميرون، يفضل اللعب مع فرنسا؟؛ لأن الخيار المنطقي هو تمثيله لمنتخب البلد الذي نشأ فيه، وتكوّن في مدارسه".

وأضاف: "الأمر الطبيعي هو أن يختار اللاعبون البلد الذي يعيشيون فيه، وهناك لاعبون مطالبون في مرحلة ما بأن يقوموا بتحديد المنتخب الذي سيمثلونه".

ودافع الركراكي عن اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يقررون العودة لبلدانهم الأصلية في مرحلة ما من مشوارهم، قائلا: "وحدهم مزدوجو الجنسية من يفهمون ما يمرون به".

وواصل: "هناك خيار القلب في نهاية المطاف، لا يجب أن تختار منتخبا بعد أن أُغلقت عليك الأبواب في جهة أخرى".

وتابع: "أنا على سبيل المثل ترعرعت في فرنسا وتكونت هناك، وأدين لهذا البلد بالكثير، ولكن في نفس الوقت لا أنسى تاريخ أسرتي، وهو ما يفسر الخيار الذي قمت به".