قالت منظمة "ريبريف" الحقوقية إن السعودية ألغت عقوبة الإعدام التي كانت مقررة بحق سعودي متهم بارتكاب جريمة قتل عندما كان لا يزال قاصرا، مطالبة بالقرار نفسه لمتهم آخر.

وأوضحت المنظمة، والمهتمة بشكل أساسي بعقوبات الإعدام والاحتجا التعسفي والقتل خارج إطار القضاء، أن السلطات السعودية ألغت الإعدام الذي كان مقررا ضد المواطن محمد الفرج، قائلة، في بيان، إنه "تم إنقاذ حياة محمد بفضل مجتمع ريبريف".

ووقع 23708 شخص على عريضة شعبية كانت تطالب السلطات السعودية بإلغاء عقوبة الإعدام على الفرج.

وكتب 7876 شخص إلى رئيس هيئة حقوق الإنسان في السعودية يطالبونه بالعمل لإنقاذ حياة الفرج.

كان محمد الفرج يواجه عقوبة الإعدام رغم أنه كان في الخامسة عشرة من عمره وقت القبض عليه عام 2017 بتهم تشمل المشاركة في الاحتجاجات وحضور مراسم جنازات ذات صلة، واحدة منها عندما كان عمره 9 سنوات، وفقا لـ"رويترز".

وأضافت المنظمة: "على الرغم من أن حياته قد أنقذت، إلا أنه (الفرج) سيقضي خمس سنوات أخرى في السجن. سنبقى يقظين في قضيته".

 

مطالبة أخرى

في سياق متصل، طالبت "ريبريف" السلطات بوقف تنفيذ حكم الإعدام على مواطن سعودي آخر، وهو عبدالله الحويطي، بعد اتهامه بارتكاب جريمة سطو مسلح على محل مجوهرات، مما أسفر عن مقتل شرطي، حيث تؤكد عائلته أن عمره آنذاك كان 14 عاما، وتؤكد أن ابنهم لم يكن بالقرب من ذلك المحل أثناء وقوع الحادثة، لكنه كان مع الأصدقاء، مستشهدين بلقطات من كاميرات مراقبة وشهادة شهود.

وتستعد المنظمة لإطلاق عريضة شعبية جديدة من أجل المطالبة بوقف إعدام الحويطي، والإفراج عنه.

وذكرت "ريبريف" أنه بفضل أكثر من 70 ألف شخص سجلوا أسمائهم في العريضة، تم إلغاء حكم الإعدام الأول الذي صدر بحق الحويطي.

وحكم على الحويطي بالإعدام للمرة الأولى في عام 2019 عندما كان عمره 17 عاما وذلك بعد ثلاث سنوات من اعتقاله، وفقا لصحيفة "الجارديان".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، ألغت المحكمة العليا حكم الإعدام الأول بموجب قانون سعودي جديد بوقف عقوبة الإعدام لمن يرتكب جريمة وهو طفلا قبل أن تعاد محاكمته مجددا.

وفي مارس/آذار 2022، تم الحكم على الحويطي بالإعدام مجددا. كما أيدت محكمة الاستئناف الحكم الصادر بحقه خلال يونيو/حزيران من العام ذاته.

وتنفي عائلة الحويطي ارتكابه لأي جريمة وتقول إن ابنها لم يكن بالقرب من ذلك المحل أثناء وقوع الحادثة، لكنه كان مع الأصدقاء.

واستشهدت العائلة بكاميرات المراقبة وأقوال الشهود المكتوبة، في وقت ذكرت فيه "ريبريف" أن الحويطي كان يلعب كرة القدم مع أصدقائه على الشاطئ أثناء وقوع الجريمة.

وتعد السعودية من أكثر الدول التي تنفذ حكم الإعدام حول العالم، وقد أعدمت 17 شخصا -حتى الآن - مقابل 147 شخصا العام الماضي، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية.