رغم توقفها 5 سنوات.. صفقة شراء السعودية لمقاتلات تايفون لا تزال محتملة

الخميس 6 أبريل 2023 10:18 ص

أفاد موقع متخصص في الشأن الدفاعي بأن الدلائل تشير إلى أن صفقة شراء المملكة العربية السعودية لمجموعة إضافية من طائرات "يوروفايتر تايفون" المقاتلة لا تزال قائمة رغم توقفها لنحو 5 سنوات.

وذكر "بريكنج ديفينس"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن حكومة المملكة المتحدة ستدعم الصفقة إذا أرادت السعودية المضي قدمًا، مشيرا إلى أن وقت إنفاذ الصفقة لايزال غير معروف؛ لأن الشركة المصنعة لطائرات تايفون (BAE Systems) ليس لديها "توقعات الجدول الزمني".

وقبل أكثر من 5 سنوات بقليل، وقعت السعودية وبريطانيا مذكرة نوايا تهدف إلى إبرام الصفقة التي تشمل 48 طائرة تضاف إلى أسطول المملكة الحالي، المكون من 72 طائرة تايفون.

لكن هذه الصفقة واجهت عقبة كبيرة عندما علقت بريطانيا مبيعات الأسلحة إلى السعودية عام 2019، بعد أن قضت محكمة الاستئناف في لندن بأنها غير قانونية، واعتبرت أن الحكومة البريطانية أخفقت في التقييم الصحيح لخطر إلحاق الصفقة الضرر بالمدنيين، في إشارة إلى ممارسات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.

ورغم أن هذا الرفض القضائي قد زال، منتصف عام 2020، لكن رفض ألمانيا إصدار تراخيص تصدير أسلحة إلى الرياض في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، حال دون المضي قدمًا في الصفقة مجددا. والمملكة المتحدة وألمانيا جزء من مجموعة دعم طائرات يوروفايتر تايفون، بالإضافة إلى إسبانيا وإيطاليا.

ومع ذلك، يبدو أن ألمانيا قد غيرت موقفها مؤخرا بشأن هذه المسألة، وتحديدا بعد نشر تقارير، في سبتمبر/أيلول 2022، مفادها أن المستشار أولاف شولتز، وافق على "عدة صفقات بشأن صادرات الأسلحة" قبل زيارة إلى الشرق الأوسط، حسبما أوردته إذاعة DW الألمانية.

وسمحت إحدى تلك الصفقات، التي تبلغ قيمتها 36.1 مليون يورو، للسعودية بشراء أسلحة ومعدات مقاتلة من طراز يوروفايتر وتورنادو، حسبما أفادت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية.

وإزاء ذلك، فإن العقبات أمام بريطانيا لتصدير الطائرات المقاتلة إلى السعودية لم تعد قائمة، لا سيما مع وقف إطلاق النار في اليمن، الذي يخفف الضغط الجيوسياسي على مبيعات الأسلحة، ما يعني أن التعطيل الوحيد للصفقة يعود إلى "إرادة من لندن والرياض لإنجاز ذلك" بحسب الموقع الدفاعي.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، زارت وفود دفاعية من السعودية وبريطانيا منشأة إنتاج يوروفايتر تايفون، في وارتون بإنجلترا، وقال وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، آنذاك إنه اطلع على خطط الشركة واستراتيجياتها المستقبلية.

ولم يشر بن سلمان إلى قرار بمتابعة الصفقة، لكن الإعلان عن "دراسة جدوى الشراكة" بين الرياض ولندن لاستكشاف تقنيات الطائرات المقاتلة يتفتح الباب أمام توقعات باستئناف صفقة يوروفايتر تايفون، رغم عدم تحديد جدول زمني لذلك حتى الآن.

ومع ذلك، من الواضح أن أمر متابعة الصفقة ليس وشيكًا، إذ لا يشير إليه أحدث تقرير سنوي لشركة BAE Systems، رغم وجود جزء مخصص لفرص الأعمال العسكرية بالسعودية فيه.

وقالت الشركة إنه بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فإنها ستعطي الأولوية لتمديد عقد سلام تايفون؛ تأمين طلبات الدعم الإضافي والتدريب، والمعدات الجديدة، والتحديثات وبرامج البنية التحتية للدفاع"

وحققت الشركة 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.36 مليار دولار) من مبيعات الأسلحة إلى السعودية في عام 2022، وهو ما يمثل 11% من إجمالي مبيعاتها السنوية.

وأكد متحدث باسم الشركة مواصلة "تلبية المتطلبات الجديدة الحالية والمحتملة كجزء من الاتفاقيات طويلة الأمد بين حكومة المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية"، لكنه أكد أنه "لم يتم تحديد توقعات الجدول الزمني لتسليم مجموعة أخرى من طائرات تيوروفايتر تايفون" إلى المملكة، حسبما أورده "بريكنج ديفينس".

وتعاني الشركة من ندرة مبيعات التصدير في الفترة الأخيرة بسبب خسارتها المناقصات التي تتنافس فيها مع شركة لوكهايد مارتن الأمريكية، التي تبيع طائرات "إف-35"، ما يعني أن الكويت وقطر هما عميلي التصدير الوحيدين لمجموعة جديدة من طائرات يوروفايتر تايفون.

وسبق أن اقترحت الشركة مواصلة العمل مع حكومة المملكة المتحدة "لضمان منح تراخيص التصدير المطلوبة لتمكين المجموعة من الوفاء بالتزاماتها التعاقدية في السعودية".

المصدر | بريكنج ديفينس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية تايفون يوروفايتر قطر الكويت ألمانيا بريطانيا

مشروع مقاتلات تيمبست.. اعتراض اليابان يعرقل طموح السعودية