أفاد مصدر أمريكي مطلع بأن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، وليام (بيل) بيرنز، زار المملكة العربية السعودية، هذا الأسبوع، للقاء مسؤوليها وتعزيز التعاون الاستخباراتي بين البلدين. وذكرت المصادر أن الزيارة استهدفت "إظهار التزام الولايات المتحدة بالمصالح المشتركة، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب"، وفقا لما أورده موقع قناة العربية باللغة الإنجليزية وترجمه "الخليج الجديد".
ورغم توتر العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية في السنوات الأخيرة، مع دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى نبذ المملكة، على خلفية حرب اليمن وقتل الصحفي جمال خاشقجي، فإن العلاقات بين البلدين على المستويين العسكري والاستخباراتي ظلت قوية.
وبالإضافة إلى جهود وكالة المخابرات المركزية لتعزيز العلاقات مع السعودية، اتخذت المملكة أيضًا خطوات لتوسيع شراكتها العسكرية والاقتصادية مع الولايات المتحدة.
ووقعت السعودية مؤخرًا صفقة ضخمة مع شركة بوينج بقيمة 37 مليار دولار لشراء أكثر من 120 طائرة، وقال البيت الأبيض آنذاك إن الاتفاقية يمكن أن تخلق أكثر من مليون وظيفة في 44 ولاية في الولايات المتحدة.
وأثارت التطورات الأخيرة في المنطقة، خاصة الاتفاق المفاجئ لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بوساطة صينية، تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية السعودية.
وتكهن بعض المحللين آنذاك بأن العلاقات المتنامية للسعودية مع الصين وروسيا يمكن أن تؤدي إلى الابتعاد عن تحالفها التقليدي مع الولايات المتحدة.
ورغم هذه التحديات، فإن التعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة والسعودية لا يزال قوياً، إذ يُنظر إلى التمرين المشترك الأخير لمكافحة الطائرات المسيرة في مركز اختبار عسكري بالرياض على أنه علامة إيجابية على قدرة البلدين على العمل معًا في قضايا أمنية مهمة.
ومع استمرار تطور المنطقة وظهور تحديات جديدة، رجح المصدر الأمريكي أن يظل التعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة والسعودية عنصرًا حاسمًا في الاستراتيجيات الأمنية لكلا البلدين.
