اتهمت حماس.. إسرائيل تحمل لبنان مسؤولية إطلاق الصواريخ

الخميس 6 أبريل 2023 06:50 م

حمل الجيش الإسرائيلي الحكومة اللبنانية المسؤولية بكون القذائف الصاروخية أطلقت من داخل أراضيها نحو إسرائيل، واصفاً الأمر بالـ"الحدث الخطير".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه بموقع "تويتر"، إن حركة حماس في لبنان هي من تقف خلف إطلاق هذه الصواريخ، لافتاً إلى أنه يجري فحص إمكانية تورط إيران أيضاً في إطلاق القذائف الصاروخية من لبنان.

وأضاف: "جيش الدفاع موجود في حالة جاهزية كبيرة.. لا توجد حاليا تعليمات استثنائية للجبهة الداخلية لا في الشمال ولا في الجنوب".

الأمر ذاته، ذكره المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيشت، حين قال للصحفيين الخميس: "نعلم علم اليقين بأن هذه نيران فلسطينية.. قد يكون من أطلقها حماس، أو الجهاد الإسلامي.. ما زلنا نحاول التوصل إلى نتيجة نهائية بشأن هذه النقطة، لكنّه لم يكن (حزب الله) اللبناني".

وأضاف: "ننطلق من مبدأ أن (حزب الله) كان على الأرجح يعلم بأمر هذا القصف، وبأنّ لبنان يتحمّل قسماً من المسؤولية" عن إطلاق هذه الصواريخ.

وتابع هيشت: "نحن نحقّق أيضاً في تورّط إيراني محتمل" في هذا الهجوم الصاروخي الذي أوقع جريحاً وتسبّب بأضرار مادّية.

ولم تعلن أيّ جهة على الفور مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

لكن المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ، تقع ضمن مناطق نفوذ حزب الله، حيث تنتشر مخيمات للاجئين الفلسطينيين، وينتشر ضمنها مجموعات مسلحة تتبع للفصائل الفلسطينية المتنوعة.

من جانب آخر، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو سيرأس اجتماعا أمنيا عالي المستوى لمتابعة التطورات بعد القصف من لبنان.

كما دعا نتنياهو لانعقاد المجلس المصغر للشؤون السياسية والأمنية.

وفي أول تعليق رسمي من بيروت، قالت الخارجية اللبنانية عقب لقاء بين وزيرها ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إن بلادها حريصة على الهدوء والاستقرار في جنوب البلاد.

وأضافت في بيان: "مستعدون للتعاون مع قوات حفظ السلام جنوب لبنان "اليونيفيل" واتخاذ الإجراءات المناسبة لعودة الهدوء".

وحذرت الخارجية اللبنانية إسرائيل من أي تصعيد تقوم به في الأراضي اللبنانية، قائله: "نحذر من نيات إسرائيل التصعيدية التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين"، وأعربت عن احترام لبنان لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.

ويجري الجيش اللبناني انتشاراً أمنياً في المنطقة التي شهدت إطلاق الصواريخ قرب مدينة صور جنوب البلاد، حيث أعلن عن تسيير دوريات وفتح تحقيقاً إلى جانب قوات اليونيفيل المنتشرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بهدف كشف ملابسات الحادثة.

وأعلن لاحقا عبر صفحته على موقع "تويتر"، العثور على منصات صواريخ وعدد من الصواريخ المعدّة للإطلاق في محيط بلدتَي زبقين والقليلة، ويجري العمل على تفكيكها، مرفقاً تغريدته بالصور العائدة لتلك المنصات.

من جانبها، قالت قوات حفظ السلام الدولية “يونيفيل” إن الوضع الحالي جنوب لبنان “خطير للغاية”، داعية لضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.

وقالت في بيان إن رئيس بعثة “يونيفيل” العاملة في لبنان، وقائدها العام أرولدو لازارو على اتصال بالسلطات اللبنانية والإسرائيلية.

ومن مهام "يونيفيل" مراقبة تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي صيف 2006، وينص على "وقف الأعمال العدائية"، وذلك عقب حرب استمرت 33 يوما بين مقاتلي جماعة "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، الذي يحتل أراضٍ جنوب لبنان.

ويأتي القصف الصاروخي على الشمال الإسرائيلي في وقت يتصاعد فيه التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية مساء أمس الأربعاء المصلى القبلي في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين داخله.

ودعت جماعات إسرائيلية متطرفة إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ أمس الأربعاء ويستمر أسبوعا، وتسود حالة من التوتر الشديد أنحاء البلدة القديمة في القدس ومختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.

وأكدت الدول العربية والإسلامية -ومن بينها تركيا- رفضها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية، ودعت إلى وقفها على الفور، فيما حثت الولايات المتحدة جميع الأطراف على ضبط النفس، وأعربت الأمم المتحدة عن صدمتها حيال أحداث المسجد الأقصى.

والخميس، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لبحث التطورات الأخيرة المقلقة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديدا اقتحام المسجد الأقصى، بدعوة من الإمارات والصين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لبنان إسرائيل حماس المقاومة إطلاق صواريخ

دون اتهام أحد بالوقوف وراء صواريخ لبنان.. نتنياهو يتوعد الأعداء ويدعو للتهدئة

ناشطون عرب يحتفون بقصف إسرائيل ويحذرون من توريط لبنان