يطمح الدحيل لمعادلة عدد ألقاب السد في كأس قطر، عندما يلتقي غريمه الدحيل اليوم الخميس على استاد جاسم بن حمد، في المباراة النهائية من البطولة التي  شاركت فيها الفرق صاحبة المراكز الأربعة الأولى من النسخة الماضية للدوري.

وتسعى كتيبة المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو لكسر هيمنة السد حامل لقب النسختين السابقتين، ومعادلة سجل الألقاب مع الغريم بالظفر بالكأس الثالثة، فيما يأمل السد مواصلة الانفراد بسجل الأبطال، عبر التتويج باللقب الرابع في تاريخه بالمسابقة والثالث توالياً.

ويستهدف "الزعيم" مواصلة السطوة على المنافسة كما في نهائي النسختين الأخيرتين عندما فاز على 4-0 الدحيل في 2020، و2-0 في 2021، في حين يُمنِّي منافسه النفس بإعادة تكرار الانتصار الوحيد في نهائي 2018 والذي تحقق بنتيجة 2-1.

ويدخل الدحيل المواجهة بدوافع معنوية كبيرة بعدما توج بطلاً لمسابقة كأس نجوم قطر بعد فوزه على أم صلال في المباراة النهائية 1-0، بعد فوزه على السد في نصف النهائي 3-1، فضلاً عن اقترابه من حسم لقب الدوري الذي يتصدره -حالياً- برصيد 42 نقطة بفارق نقطتين عن العربي صاحب المركز الثاني مع أفضلية مباراة مؤجلة قبل أربع جولات من نهاية البطولة.

وتعد المواجهة ثأرية بالنسبة لفريق المدرب الإسباني خوانما ليو عقب الخسارة الأخيرة أمام الدحيل، إلى جانب تعادل بطعم الخسارة في الدوري، فقد معه السد منطقياً كل آمال المنافسة على اللقب الذي حمله في النسختين الماضيتين دون هزيمة، بعدما ابتعد عن المتصدر بفارق 7 نقاط مع خوضه مباراة إضافية.

وتحوم الشكوك بشأن مشاركة بعض اللاعبين المهمين في صفوف السد، على غرار الكوري الجنوبي وو-يونج جونج، الإسباني سانتي كاسورلا ورودريجو تاباتا وبيدرو ميجيل، فيما لن يشارك المدافع طارق سلمان الموقوف.

بيد أن الزاد البشري الكبير الذي يملكه السد، يجعله قادراً على سد أي فراغ، بحضور مجموعة مميزة من اللاعبين أمثال النجم أكرم عفيف أفضل لاعب في الدوري شهري شباط/ فبراير وآذار/ مارس الماضيين، والهداف الجزائري بغداد بونجاح الذي سيعود للتشكيل الأساسي، بعدما غاب عن المباراة الماضية أمام الوكرة في الدوري لنيله أربع بطاقات صفراء.

وسيكون الدحيل مدججاً بعدد كبير من النجوم على غرار الكيني مايكل أولونجا متصدر هدافي الدوري (14)، والمعز علي الذي استعاد بعضاً من بريقه في المباراة الأخيرة أمام السيلية، فضلاً عن الكوري الجنوبي تاي-هي نام، والتونسي فرجاني ساسي، في حين يتواصل غياب البلجيكي أدميلسون جونيور؛ بسبب الإصابة التي غيبته منذ نصف نهائي دوري أبطال آسيا.

وقال كريسبو في المؤتمر الصحفي الذي سبق المواجهة: "نسعى لتعويض الخسارة في النسخة الأخيرة أمام السد على وجه الخصوص، من أجل التتويج باللقب الثاني في الموسم الحالي؛ إذ نملك طموحاً كبيراً هذا الموسم، ونحلم بتحقيق الرباعية.. الفرصة ما زالت مواتية حيث نتصدر الدوري وننافس في كأس الأمير".

وأضاف الهداف الدولي السابق: "ندرك أن ما نسعى إليه يتطلب منا تقديم أداء استثنائي، خصوصاً في مواجهة منافسين من العيار الثقيل، على غرار السد الذي ربما يقف في طريقنا، لكن سنبذل كل جهودنا للمضي خلف ما نصبو إليه، بيد أن الواقع يتطلب منا أن نصب جل تركيزنا على مواجهة النهائي ونتعامل مع المنافسات بشكل منفصل".

بدوره قال خوانما ليو مدرب السد: "الانتصارات في السد ثقافة وعقلية اكتسبها اللاعبون من الإنجازات التي حققها فريقنا الذي يعد الأكثر تتويجاً بالألقاب المحلية، وبالتالي نسعى لأن نكرس تلك الثقافة من خلال المنافسة على كل المسابقات التي نخوضها، أمامنا الآن تحدٍ كبيرٍ وبالتالي وجب أن نكون في كامل حضورنا من أجل الظفر باللقب الذي نبحث عنه".

وأضاف: "لم نكن محظوظين في الدوري، فقد أضعنا نقاطاً كانت في المتناول كما حدث في مواجهة الدحيل على وجه الخصوص، وكذلك في مباريات أخرى. لا نشعر بأي ضغوط حيال خوض المباريات الكبيرة والهامة، لأننا نملك فريقاً جاهزاً للمنافسة على كل الألقاب الممكنة، وسنخوض المباراة من أجل تقديم المستوى اللائق والاستمتاع بالنهائي، لكننا سنضع نصب أعيننا الانتصار والتتويج باللقب".