عتبر القيادي بحركة "فتح" صبري صيدم، أن الهجوم الصاروخي من لبنان على إسرائيل "يعكس حالة متطورة من الرد العربي والفلسطيني على انتهاكات الاحتلال".

وقال صيدم، وهو نائب أمين سر اللجنة المركزية للحركة، لمراسل الأناضول الجمعة، إن "الهجوم بالصواريخ من لبنان على دولة الاحتلال غير معروف المصدر، ولكن واضح أنه سيكون للكل العربي رد فعل على الانتهاكات".

وأضاف: "هناك جيل فلسطيني وعربي جديد سئم نمطية الصراع مع الاحتلال ويفكر في طرق خلاقة للتعبير عن ذاته، وربما الهجوم الأخير أو غيره قد عكس هذه الحالة المتطورة من مقارعة الاحتلال".

وحمل صيدم الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية كاملة عن تصاعد الأحداث".

وتابع: "ما ينقل عبر وسائل الإعلام من انتهاكات واعتداء على المصلين في المسجد الأقصى تستفز الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي، نحن أمام مشهد موغل من التطرف الإسرائيلي".

وعلى مدى ليلتي الأربعاء والخميس، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين بالضرب، واعتقلت مئات منهم.

وأضاف صيدم أن "الحكومة الإسرائيلية في أزمة وتريد أن تصدرها، لكن الرد الفلسطيني غير محدود الجغرافيا، ونحن نشهد انتقال الأحداث من فلسطين إلى محيطها ورد الفعل في كل مكان".

وشنت طائرات حربية إسرائيلية ليلة الجمعة غارات على أهداف في قطاع غزة، وردت الفصائل الفلسطينية على إثرها برشقات صاروخية على مستوطنات متاخمة للقطاع.

هذه التطورات جاءت بعد إطلاق نحو 37 صاروخا، الخميس، من الأراضي اللبنانية تجاه منطقة الجليل شمالي إسرائيل، عقب الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى.

وبينما لم تتبن أي جهة لبنانية المسؤولية، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (خاصة) أن التقديرات تشير إلى أن إطلاق الصواريخ جاء ردا على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى.

وحمل متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الحكومة اللبنانية وحركة "حماس"، مسؤولية إطلاق صواريخ من لبنان، وقال إنه يفحص أيضا إمكانية تورط إيران في هذا الحادث.