استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

المقاومة تغمس في صحن القدس ومسجدها

الجمعة 7 أبريل 2023 03:24 م

المقاومة تغمس في صحن القدس ومسجدها

كلفةالسياسات المتبعة في الاراضي المحتلة والقدس والاقصى باتت مرتفعة، ولا يتوقع ان يفضي الرد العسكري الاسرائيلي الى ردع المقاومة.

انشغال الكابينت والجيش بإسرائيل في تقييم الضربة الصاروخية من جنوب لبنان تعكس الصدمة والعجز وغياب الاستعداد الحقيقي لهذه المواجهة.

الأجندة الفاشية للحكومة والمستوطنين تقود الكيان نحو حرب استنزاف طويلة تضرب أركان الأمن والاقتصاد الإسرائيلي والمكانة الدولية المتضررة مسبقا.

تعقدت الحسابات الامنية للمؤسسة العسكرية والأمنية الصهيونية فتجاوزت في حساسيتها حسابات سياسية وتصريحات نارية لقادة عسكريين وسياسيين مندفعين لفرض اجندة الاحتلال بالضفة والقدس.

* * *

تحذيرات وزير الامن الاسرائيلي يؤاف غالانت ورئيس اركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي بالرد الساحق على اي تهديدات او هجمات تأتي من الاراضي السورية واللبنانية ذهبت ادراج الرياح؛ فانشغال الكابينت الاسرائيلي (الحكومة المصغرة) والجيش الاسرائيلي في تقييم الضربة الصاروخية القادمة من جنوب لبنان تعكس حالة الصدمة والعجز وغياب الاستعداد الحقيقي لهذه المواجهة.

الضربات الصاروخية سواء تلك القادمة من جنوب فلسطين أو القادمة من جنوب لبنان أكدت هشاشة نظرية الأمن الإسرائيلي وغياب الاستراتيجية الواضحة والحاسمة لتطوارت المشهد الامني داخل الكيان وفي محيطه الحيوي.

ردة الفعل المتثاقلة للكيان الصهيوني تؤكد تعقد الحسابات الامنية للمؤسسة العسكرية والامنية التي تجاوزت في حساسيتها الحسابات السياسية والتصريحات النارية للقادة العسكريين الكبار والقادة السياسيين المتحمسين في الكيان لفرض اجندته في الضفة والقدس.

عربدة المستوطنين في القدس والضفة الغربية باتت مكلفة على كافة الصعد الداخلية والخارجية، فضلا عن تغذية الانقسام بين أقطاب المؤسسة الأمنية والسياسية في الكيان المحتل؛ فالأجندة الفاشية للحكومة والمستوطنين تقود الكيان نحو حرب استنزاف طويلة تضرب في اركان الامن والاقتصاد الاسرائيلي والمكانة الدولية المتضررة مسبقا.

الضربة الصاروخية من جنوب لبنان كشفت ظهر حكومة نتيناهو الفاشية ووضعتها أمام استحقاقات ثقيلة لا تستطيع حملها؛ فالكلفة باتت مرتفعة على نحو غير مسبوق للسياسات المتبعة في الاراضي المحتلة خصوصا القدس والمسجد الاقصى.

ولا يتوقع ان يفضي الرد العسكري الاسرائيلي الى ردع المقاومة التي باتت تغمس داخل صحن القدس السياسي والامني، راسمة معالم مشهد اكثر جدية وانتاجا وقدرة على ردع الاحتلال، فضلا عن إسهامها في تحسين ظروف وجهود إعادة التموضع لكافة القوى الاقليمية بما فيها ايران وسوريا والسعودية.

أخيرًا، فإن الضربات الصاروخية القادمة من غزة ومن جنوب لبنان لم توحد الكيان الصهيوني، بل زادته انقساما، وهددت بإضعاف ثقة المجتمع الصهيوني بنخبه السياسية والامنية.

وهي خطوة أولى في رحلة طويلة قد بدأت لتهشيم نظرية الامن الصهيوني، وصياغة قواعد اشتباك، ونظريات ردع جديدة يمتد أثرها الى القدس المحتلة والضفة الغربية التي باتت مقاومتها مسلحة،

في حين لا زالت السلطة في رام الله وبعض العرب يغمسون خارج الصحن في اوروبا واميركا.

*حازم عياد كاتب وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

فلسطين المقاومة القدس الأقصى الضفة الغربية الكيان الصهيوني المؤسسة العسكرية الحسابات الأمنية