تبحث "إيرباص"، الشركة الأوروبية متعددة الجنسيات لتصنيع الطائرات، خلال اجتماعها في مايو/ أيار المقبل سبل الفوز بالجولة التالية من طلبيات شركة "طيران الرياض" من الطائرات، مدفوعةً بعودة منافستها "بوينج" الأمريكية إلى سوق المملكة الغنية بالنفط، وفقا لموقع "إنتجلينس أونلاين" الفرنسي المختص بالشؤون الاستبخاراتية.

وخلال السنوات الأخيرة، لم توقع "بوينج" برئاسة ديف كالهون،عقدا رئيسا في السعودية، لكن في 14 مارس/ آذار الماضي أبرمتت صفقتين ضخمتين بقيمة 37 مليار دولار.

وبموجب الصفقتين، ستزود "بيونج" شركتي خطوط الطيران السعودية وطيران الرياض بـ121 طائرة ركاب من طراز "بوينغ 787 دريملاينر". و"طيران الرياض" هي شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة السيادي في السعودية.

وأضاف الموقع أن "إيرباص"، التي تتخذ من ضواحي مدينة تولوز الفرنسية مقرا رئيسيا لها، ستخصص اجتماعها الشهري في مايو/ أيار المقبل إلى حد كبير للسعودية، حيث تتطلع الشركة إلى إعادة تنظيم استراتيجية المبيعات الخاصة بها لضمان احتفاظها بمكانتها في قطاع الطيران في المملكة.

وأوضح أن الاجتماع سيترأسه مدير "إيرباص" الشرق الأوسط وأفريقيا ميكائيل هواري ويحضره السفير الفرنسي لدى الرياض لودوفيك بوي، وسيركز على "إعداد استجابة لعودة بوينج إلى السوق السعودية".

الجولة التالية

وسيحاول كل من هواري والرئيس التنفيذي لـ"إيرباص" السعودية عادل فقيه، الذي كان سفيرا لتونس في باريس بين عامي 2012 و2014، "تأمين طفرة صناعية من خلال الفوز بعقد الجولة التالية من الطلبيات من طيران الرياض، التي يرأسها توني دوجلاس الرئيس التنفيذي السابق لشركة الاتحاد (الإماراتية) للطيران"، بحسب الموقع.

وتابع أن "المفاوضات جارية بالفعل بين الجانبين لتزويد شركة الطيران الجديدة (طيران الرياض) بطائرات ضيقة البدن من طرازA320، لكن إيرباص ومقاولوها من الباطن يعملون على عرض يتضمن إنتاج بعض مكونات هذه الطائرات على الأراضي السعودية".

وواجهت "بوينج" صعوبات في سوق الطيران، إثر تعرض طائرتها "737 ماكس" لحادثين أوديا بحياة 346 شخصا، ما اضطرها إلى إيقاف الطائرة لمدة 20 شهرا، اعتبارا من مارس/ آذار عام 2019، وإخضاعها لفحص دقيق.