بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الأربعاء في جدة، مع نظيره السوري فيصل المقداد، الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية، فيما أعرب الجانبان عن ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بينهما.
جاء ذلك، حسبما أفاد بيان مشترك صادر عن السعودية وسوريا، نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وذكر البيان أن "الجانبين عقدا جلسة مباحثات، جرى خلالها مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق".
كما أكد الجانبان على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها.
وأكد الطرفان ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري، بحسب "واس".
واتفق الجانبان على أهمية حل الصعوبات الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.
وأعرب البلدان عن ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بينهما.
فيما أكد وزير الخارجية السوري على تقدير بلاده للجهود التي تقوم بها المملكة لإنهاء الأزمة السورية، وتقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين جراء الزلازل التي ضربت سوريا.
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وصل إلى مدينة جدة السعودية، الأربعاء، بدعوة من وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011.