يبدأ ملاك نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي جولة ثالثة من تلقي عروض الشراء نهاية الشهر الجاري، بعد أن تلقوا العديد من العروض خلال الفترة الماضية لكنها لم تصل للمأمول.
وأطلقت عائلة "جليزر" الأمريكية المالكة للنادي منذ 18 عامًا عملية بيع رسمية أواخر العام الماضي مع تلقي العديد من العطاءات في فبراير ومارس من العام الجاري 2023.
وتقدم الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، ولي عهد قطر الأسبق والممثل الشخصي لأمير قطر، بعرض ثانٍ لشراء نادي مانشستر يونايتد من عائلة "جليزر"، وذكرت شبكة "سكاي سبورتس"، أن الشيخ جاسم رفع قيمة عرضه الثاني لشراء مانشستر يونايتد مقابل 6.12 مليار دولار، بعدما بلغت قيمة العرض الأول 5.5 مليار دولار.
كما أعلن رجل الأعمال الفنلندي توماس زيلياكوس، عن تقدمه بعرض لشراء النادي وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز".
بينما كشفت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، أن الملياردير البريطاني "جيم راتكليف"، مشجع المان يونايتد قدم عرضًا لشراء الشياطين الحمر مقابل 5.5 مليار دولار.
ويعد مانشستر يونايتد رابع أغنى فريق كرة قدم في العالم، وفقا لتحليل شركة "ديلويت"، ويُنظر للنادي على أنه واحد من أكثر الأصول قيمة في جميع الرياضات.
وتحاول عائلة "جليزر"، إتمام بيع مانشستر يونايتد قبل بدء موسم الانتقالات الصيفية لكرة القدم، يونيو المقبل.
من المرجح أن تزيد شركة قطر للاستثمار الرياضي - التي تربطها صلة مباشرة بالدولة القطرية - استثماراتها في باريس سان جيرمان وتظل ملتزمة بالنادي الفرنسي وسط اهتمام بشراء فريق ملقة الإسباني ومن غير الواضح ما إذا كان هذا سيؤثر على عرض شراء يونايتد - ولكن من المرجح أن تؤدي لإطالة عملية المزايدة.
ومن المعروف أنه تم تقديم عرضين للاستحواذ الكامل ، حيث تقاتل المجموعة بقيادة آل ثاني الملياردير البريطاني السير جيم راتكليف.
ومع ذلك ، فإن موقف السير منذ البداية مؤجل بشأن شراء النادي إلى ما بعد نهاية الموسم الحالي - مع العلم على وجه اليقين ما إذا كان يونايتد سيشارك في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل - وتأجيل موعد البيع يبدو أنه لصالحه.
قطر أيضا لا تفضل البيع السريع لإعطاء نفسها مهل يسمح لها بالتخطيط الكامل قبل فترة الانتقالات الصيفية القادمة والموسم المقبل.
من المفهوم أن اثنين على الأقل من الأشقاء الستة في جليزر يفضلون خيارًا من شأنه أن يرى مستثمرًا خارجيًا يشتري حصة في النادي للمساعدة في تمويل مشاريع رأسمالية ضخمة مثل إعادة تطوير ملعب أولد ترافورد وملعب تدريب كارينجتون. يُعتقد أن هناك مستوى من الإحجام بين الشقيقين للتخلي عن السيطرة بالكامل على يونايتد.
يسعى الصندوق القطري لزيادة سعة ملعب "بارك دو فرانس"، ولكن ثبت أن هذا يمثل مشكلة لأنه مملوك من قبل مجلس مدينة باريس، يفكر النادي في الخروج من الملعب وشراء ملعب فرنسا - موطن المنتخب الفرنسي - والذي يتمتع بسعة أكبر بكثير من ملعبه الحالي.
وهذا يعني أن التزام قطر تجاه باريس سان جيرمان لا يزال ساريًا ومن المرجح أن يستثمروا أكثر من أي وقت مضى لضمان امتلاكهم لملعبهم بشكل مباشر وأن يصبحوا أكثر استدامة من الناحية المالية كما يعني اهتمامهم بشراء ملقة إشارة أخرى إلى أن يونايتد بعيد كل البعد عن تركيزهم الكامل.
نادي ملقة مملوك لعبد الله آل ثاني - من الأسرة الحاكمة في قطر وأحد أقارب حاكم قطر السابق الشيخ حمد. على الرغم من الاستثمار الضخم الأولي في النادي الأندلسي بعد شرائه في 2010 - بما في ذلك الوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في 2012-13 - فقد تراجعت حظوظهم منذ ذلك الحين.
ومع تعرض النادي الإسباني لأزمات صعبة هبط من الدوري الأسباني في عام 2018 ويبدو أنهم في طريقهم للهبوط مرة أخرى هذا العام، إلى الدرجة الثالثة.
ومع ذلك ، تظل ملقة اقتراحًا جذابًا للمستثمرين نظرًا لتاريخهم وقاعدتهم الجماهيرية، سيتعين على آل ثاني إيداع 9 ملايين يورو قيمة ديون النادي لتحرير بيع 51 بالمائة من أسهم النادي.
وإلى جانب امتلاك 100% من باريس سان جيرمان ، يمتلك صندوق الاستثمار القطري حصة 21.67% في نادي براجا البرتغالي رابع أكبر ناد في البلاد لكنه يأمل في أن يصبح مستثمرًا في ناد أوروبي آخر في المنافسة القارية ، إلى جانب واحد على الأقل نادي أمريكا الجنوبية.
