سلطت منصة "سكيفت" للسفر الضوء على جهود السعودية للتحول إلى وجهة سياحية إقليمية ودولية، مشيرة إلى أن تلك المساعي تتزامن مع انتعاشة في سوق السفر والسياحة بالشرق الأوسط.
-
مذكرة تفاهم مع Trip.com
وأشارت المنصة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها هيئة السياحة السعودية مع مجموعة Trip.com الصينية العملاقة للسفر، من أجل الترويج للمملكة كوجهة سياحية، وهي المذكرة التي تم توقيعها في مارس/آذار الماضي، بين فهد حميد الدين، مدير عام الهيئة العامة للسياحة السعودية في بكين، وجين صن الرئيس التنفيذي للمجموعة الصينية.
واتفق الطرفان على إطلاق سلسلة من الحملات التسويقية المشتركة في العديد من الأسواق لزيادة الوعي وجذب السياح إلى السعوديو، من خلال منصات عالمية مثل Trip.com و Ctrip و Travix.
وتشمل هذه الأسواق أستراليا والصين وألمانيا وإندونيسيا واليابان وماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، وبموجب مذكرة التفاهم، سيشرع الطرفان في العديد من مبادرات بناء القدرات وتبادل المعرفة في مختلف الجوانب بما في ذلك حلول الدفع الرقمي والاستدامة وحجز التذاكر والتدريب.
-
اندماج يفرز شركة ضيافة ضخمة
وقبل أيام، وبالتحديد في التاسع من أبريل/نيسان الجاري، وقعت شركتا "طيبة" للاستثمار و"دور" للضيافة، اتفاقية تنفيذ ملزمة، حيث تم الاتفاق بموجبها على قيام شركة "طيبة" بتقديم عرض لمساهمي شركة "دور" للاستحواذ على جميع أسهم الثانية مقابل إصدار أسهم جديدة في الشركة الأولى.
وبعد الاندماج، زاد رأس مال "طيبة" من 426 مليون دولار إلى 692 مليون دولار ، مسجلاً زيادة بنسبة 62%.
ومن المتوقع أن تؤدي الصفقة إلى إنشاء شركة ضيافة رائدة (بعدد مفاتيح الفنادق) في السعودية، مع ملكية وإدارة العديد من العقارات في مجال الضيافة والمساحات السكنية في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك الفنادق والشقق الفندقية والعقارات السكنية و مراكز البيع بالتجزئة.
بالإضافة إلى ذلك ، من المتوقع أيضًا أن يكون الاندماج في وضع جيد لدعم الاقتصاد السعودي والمساعدة في تحقيق رؤية "السعودية 2030".
-
سبعة مشاريع للسياحة العلاجية
وعلى محور ثالث، كشفت منصة "سكيفت" أن شركة تطوير الضيافة الصحية GOCO Hospitality، ومقرها بانكوك في تايلاند، تعمل على تطوير سبعة مشاريع مخصصة للسياحة العلاجية في السعودية، وبالتحديد في مشروعات "نيوم" و "آمالا" على البحر الأحمر، غربي المملكة.
ويتردد العملاء من منطقة الخليج على الشرق الأقصى لمنتجعات السياحة العلاجية، بما في ذلك تايلاند والهند في الغالب بالإضافة إلى إندونيسيا واليابان بدرجة أقل، وينفقون أموالا طائلة في مدد قصيرة، لذلك فإن هذا القطاع بات واعدا لجذب الإيرادات، وهو ما تفكر به السعودية بجدية.
-
انتعاشة السفر الجوي
وبحس بالتقرير، فإن هناك عاملا يغذي مساعي السعودية لخلق قطاع سياحي متميز، وهو انتعاش حركة السفر والطيران بالشرق الأوسط، حيث وصلت حركة المرور المحلية التي تنقلها شركات الطيران في الشرق الأوسط الآن إلى 95% من إيرادات الركاب التي كانت عليها قبل تفشي جائحة "كوفيد-19"، مقارنة بـ94% بحركة المرور الدولية.
وأشار الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، في بيان سابق، إلى أن خطوط الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية استمرت في التفوق في أدائها على الكيلومترات التي حققتها عائدات الركاب لعام 2019.
علاوة على ذلك، نمت حركة المرور المحلية لشركات الطيران في الشرق الأوسط بنسبة 1% على أساس سنوي.
-
مكة المكرمة
وتعد السياحة الدينية هي الركيزة الأساسية للسعودية، باعتبارها حاضنة قبلة المسلمين ومكانهم المقدس، الكعبة.
ويقول التقرير إن نسبة إشغال الفنادق بمكة المكرمة خلال موسم رمضان الحالي 1444 هـ (2023)، بلغت 80%، وهي أعلى نسبة في ثلاث سنوات ، بحسب بيانات صادرة عن لجنة الحج والعمرة بغرفة مكة للسياحة.
كما ارتفعت أسعار الفنادق خلال الشهر الحالي بسبب ارتفاع الطلب، خاصة في الأيام العشر الأخيرة من رمضان.
وتراوحت أسعار الغرف الفندقية في المنطقة الوسطى من مكة المكرمة خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان بين 800 دولار و 2400 دولار في اليوم بشرط أن يكون الحجز خلال الأيام العشرة الماضية بأكملها، وفقًا لصحيفة "الاقتصادية" اليومية.
وينقل التقرير عن عبدالله القاضي، رئيس لجنة الحج والعمرة، أن تسعير الغرف الفندقية في مكة المكرمة يخضع لمعايير معينة، يتصدرها العرض والطلب، بالإضافة إلى قربه من المسجد الحرام والخدمات المقدمة.
وتعزى الزيادة المرتفعة في الأسعار إلى قفزة في نفقات التشغيل، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وزيادة الطلب.
