الحوثيون: اتفاق مع السعودية على استمرار أجواء التهدئة

الجمعة 14 أبريل 2023 03:02 م

قالت جماعة الحوثي اليمنية الجمعة، إنها اتفقت مع الوفد السعودي المفاوض على "استمرار أجواء التهدئة وإبقاء التواصل قائما" بينهما.

ونقلت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة عن الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، قوله: "أنهينا جولة من المشاورات مع الوفد السعودي بحضور الوساطة العمانية في العاصمة صنعاء، سادتها أجواء إيجابية وجدية".

وأضاف: "اتفقنا على الاستمرار في أجواء التهدئة القائمة المنسحبة مع الهدنة وإبقاء التواصل قائما".

وتابع: "خضنا مشاورات صعبة ومكثفة جدا ناقشت قضايا شائكة ومتشابكة في الملف الإنساني والعسكري والسياسي، وأحرزنا تقدما في بعض الملفات".

وأشار ناطق الحوثيين إلى أن "ملفات أخرى لم تستكمل"، وأن "الوفد السعودي المفاوض غادر صنعاء لمزيد من المشاورات".

ومساء الخميس، غادر الوفد السعودي صنعاء، بعد محادثات مع الحوثيين من دون اتفاق نهائي، إنما بـ"تفاهم مبدئي" حول هدنة، وعقد جولة من المحادثات.

وسبق أن نقلت وكالة "فرانس برس" عم مسؤول في صفوف الحوثيين إن "الوفد السعودي غادر صنعاء ليل الخميس"، مشيرا إلى أن "هناك اتفاقا مبدئيا على هدنة قد يتم الإعلان عنها لاحقا إذا تم التوافق حولها بشكل نهائي".

وأضاف: "هناك اتفاق على عقد جولة أخرى من المحادثات لبحث نقاط الاختلاف".

كما أكد مصدر حكومي مطلع على المحادثات هذه المعلومات، فيما قال مصدر بوزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا إن الوفد السعودي "سيحمل شروطا لنقلها إلى القيادات السعودية".

من جهته، كتب المسؤول في صفوف الحوثيين، محمد علي الحوثي، على تويتر "قالوا أجواء ايجابية، وموعد لجولة أخرى".

لم يصدر تعليق فوري من قبل الرياض بشأن هذه التصريحات، كما لم تعلن الرياض رسميا مغادرة الوفد لصنعاء.

وجرت الزيارة بعد إعلان السعودية وإيران اللتين تدعمان أطرافا مختلفة في النزاع، توصلهما الشهر الماضي إلى اتفاق على استعادة علاقاتهما الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا يدعم الحكومة اليمنية، في حين تدعم إيران المتمردين الحوثيين الذين دخلوا العاصمة في 2014. وأدت الحرب إلى مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر واعتماد معظم السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

كما أتت لتتوج محاولات حثيثة للبناء على التقارب السعودي الإيراني.

بحسب مصادر حكومية يمنية، وافق أعضاء مجلس الرئاسة اليمني مؤخّراً على تصوّر سعودي بشأن حلّ النزاع بعد مباحثات سعودية-حوثية برعاية عُمانية استمرت لشهرين في مسقط.

ويقضي التصوّر السعودي وفقا للمصادر نفسها، بالموافقة على هدنة لمدة ستة أشهر في مرحلة أولى لبناء الثقة، ثم فترة تفاوض لمدة ثلاثة أشهر حول إدارة المرحلة الانتقالية التي ستستمرّ سنتين، يتمّ خلالها التفاوض حول الحلّ النهائي بين كلّ الأطراف.

وتتضمّن المرحلة الأولى إجراءات لبناء الثقة وأهمها دفع رواتب الموظفين الحكوميين في كلّ المناطق وبينها مناطق سيطرة الحوثيين، وفتح الطرق المغلقة والمطار.

وكانت أطراف النزاع توصّلت العام الماضي لهدنة في 2 أبريل بوساطة من الأمم المتحدة انتهت مفاعليها في أكتوبر/تشرين الأول.

وقُتل في النزاع مئات الآلاف من الأشخاص لأسباب مباشرة وغير مباشرة، فيما نزح 4,5 ملايين شخص داخليا، وأصبح أكثر من ثلثي سكان اليمن يعيشون تحت خط الفقر، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحوثيون اليمن الحرب في اليمن السعودية

مع تجاوب الجماعة.. هل يغير مجلس الأمن موقفه من الحوثيين؟