بحث الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، السبت، مسارات التعاون بين البلدين.
جاء ذلك في أول زيارة رسمية يجريها دا سيلفا إلى الخليج بعد عودته إلى الحكم.
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام" (رسمية)، فإن الرئيسين استعرضا "مسارات التعاون والعمل المشترك خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والتنموية إلى جانب مجالات التكنولوجيا والعمل البيئي والتغير المناخي والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وغيرها".
وتبادل الزعيمان "وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتنسيق لدعم السلام والاستقرار في العالم خاصة في ظل عضوية البلدين الحالية في مجلس الأمن الدولي".
وتطرقت المباحثات إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب-28) الذي تستضيفه الإمارات نهاية العام الجاري، وفرص تعزيز التعاون بين البلدين في هذا الشأن، إلى جانب ضرورة تكثيف العمل الجماعي الدولي والتضامن لمواجهة خطر التغير المناخي.
#رئيس_الدولة و رئيس البرازيل يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية#رئيس_البرازيل_في_الإمارات#وامhttps://t.co/5YMBKeBWCc pic.twitter.com/G0zGwXGiRl
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) April 15, 2023
وكان حفل استقبال رسمي جرى لدا سيلفا لدى وصول موكبه إلى قصر الوطن في العاصمة أبوظبي، بعدما استقبله وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي، لدى وصوله إلى الإمارة الخليجية، قادما من الصين.
فيما كتب رئيس الإمارات في "تويتر": "أرحب بزيارة رئيس البرازيل إلى دولة الإمارات.. أجرينا مباحثات معمّقة بشأن تعزيز التعاون بين البلدين وشهدنا تبادل عدد من الاتفاقيات".
وأضاف بن زايد: "الشراكة الإستراتيجية بين الإمارات والبرازيل قويّة وتركّز على بناء علاقات اقتصادية تتسم بالتنوع والاستدامة والابتكار".
أرحب بزيارة رئيس البرازيل إلى دولة الإمارات .. أجرينا مباحثات معمقة بشأن تعزيز التعاون بين البلدين وشهدنا تبادل عدد من الاتفاقيات .. الشراكة الإستراتيجية بين الإمارات والبرازيل قوية وتركز على بناء علاقات اقتصادية تتسم بالتنوع والاستدامة والابتكار. pic.twitter.com/o2Q6tusAcE
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) April 15, 2023
وتعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط، وبلغ إجمالي قيمة التجارة البينية غير النفطية أكثر من 4 مليارات دولار في عام 2022 بنسبة نمو بلغت 32% مقارنة بعام 2021.
وتمثل دولة الإمارات "بوابة تجارية أساسية ونقطة انطلاق للبرازيل إلى الأسواق الواعدة في المنطقة لامتلاكها بنية تحتية متقدمة في قطاع النقل والإمداد"، بحسب الوكالة.
كما تتطلع دولة الإمارات إلى "الاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة في السوق البرازيلية – السوق الأكبر في أمريكا اللاتينية".
وكان دا سليفا قال السبت، قبل توجهه لأبوظبي، إن "على الولايات المتحدة وقف دعم الحرب في أوكرانيا والدعوة للسلام"، مؤكداً أن "الأسرة الدولية يمكنها إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي بأن السلام يصب في مصلحة العالم".
واستغل دا سيلفا زيارة بكين لتأكيد أن البرازيل "عادت" إلى الساحة الدولية، وتأمل في أداء دور الوسيط في النزاع الدائر في أوكرانيا.
ويطرح الرئيس البرازيلي فكرة تشكيل مجموعة من الدول يكون الهدف منها العمل من أجل السلام في أوكرانيا، وكان قد وعد قبل زيارته للصين بأن هذه المجموعة ستشكل بعد عودته.
خلافا لقوى غربية عدة، لم تفرض لا الصين ولا البرازيل ولا الإمارات عقوبات مالية على روسيا وتحاول لعب دور الوسيط، فيما تتعرض بكين لضغوط دولية متزايدة للتأثير على موسكو ودفعها نحو طاولة المفاوضات.
وتحظى الإمارات بعلاقات قوية مع الجانبين الأمريكي والروسي، وسبق أن أكد بن زايد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استعداد أبوظبي لأداء دور الوسيط في الأزمة الأوكرانية.