استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع الصيني لي شانج فو في العاصمة موسكو، حيث أشادا بالتعاون العسكري بين البلدين اللذين أعلنا شراكة "بلا حدود".
وأظهر مقطع مصور للاجتماع بوتين، بينما يصافح لي قبل جلوسهما إلى طاولة، وذلك في حضور وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أيضاً.
وقال بوتين: "نحن نعمل بنشاط من خلال إداراتنا العسكرية، ونتبادل بانتظام المعلومات المفيدة، ونعمل معاً في مجال التعاون العسكري الفني، ونجري تدريبات مشتركة".
وأضاف أن التدريبات أجريت في الشرق الأقصى وأوروبا وشاركت فيها قوات برية وبحرية وجوية، متابعاً: "هذا بلا شك مجال مهم آخر يعزز الثقة الشديدة والطابع الاستراتيجي لعلاقاتنا".
من جانبه، قال وزير الدفاع الصيني للرئيس الروسي إنه اختار روسيا كوجهة لزيارته الخارجية الأولى منذ تعيينه الشهر الماضي، لإظهار مدى أهمية العلاقات الثنائية. وأشار إلى أن التعاون الصيني الروسي يساهم بشكل كبير في الأمن العالمي.
وأضاف في تصريحات مترجمة نقلها التلفزيون الروسي: "لدينا علاقات قوية للغاية. تتخطى التحالفات العسكرية والسياسية خلال حقبة الحرب الباردة.. إنها في غاية الاستقرار"، مؤكداً أن العلاقات الروسية الصينية "دخلت بالفعل حقبة جديدة".
China and Russia become military allies because they have a common enemy who does not hide this.
— Victor vicktop55 (@vicktop55) April 16, 2023
Vladimir Putin met in the Kremlin with member of the State Council, Minister of Defense of the People's Republic of China Li Shangfu.
The meeting was also attended by Russian… pic.twitter.com/T324081fa8
وتابع الوزير الصيني، أن الجانبين سيواصلان العمل من أجل ازدهار العالم بأسره.
كما نقلت وسائل إعلام صينية رسمية عن وزير دفاعها قوله إن البلاد مستعدة للعمل مع روسيا لتكون لدى جيشي البلدين اتصالات استراتيجية وثيقة.
وتأتي زيارة لي لروسيا بعد أسابيع على زيارة رسمية للرئيس الصيني شي جين بينج إلى موسكو الشهر الماضي، حيث اجتمع مع بوتين، في محادثات وصفها الأخير بأنها كانت "مثمرة للغاية".
وخلال المحادثات التي استمرت يومين، أشاد بوتين وشي بـ"الحقبة الجديدة" في علاقاتهما، وناقشا مقترحات بكين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وعززت موسكو وبكين تعاونهما خلال السنوات الماضية بدفع من رغبتهما في مواجهة الهيمنة الأميركية في العالم، ونمت شراكتهما بشكل أوثق منذ أن شن بوتين هجومه على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وسعت الصين إلى طرح نفسها كطرف محايد في النزاع الأوكراني، لكن واشنطن اتهمت بكين بأنها تنوي تصدير أسلحة لموسكو، وهي مزاعم نفتها الصين.