أعلنت قطر أنها بصدد تبادل فتح السفارات مع الإمارات خلال أسابيع، فيما قال مسؤول إماراتي إن إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية، التي تشمل إعادة فتح السفارات، تجري الآن بين الجانبين، بينما نقلت "رويترز" عن مسؤول خليجي أن القرار حده الأقصى سيكون في يونيو/حزيران المقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة: "أعتقد أن فتح السفارات بين البلدين سيكون خلال الأسابيع القادمة".

وأكد أن "اللجان الفنية الآن تقوم بعملها في هذا الإطار ومن المتوقع أن تكون هناك زيارات متبادلة للنظر في الإجراءات التي نحتاجها لإعادة فتح السفارات"، مشيرا إلى وجود "تقدم إيجابي في كل اجتماع".

من جانبه، أكد مسؤول إماراتي رفض الكشف عن اسمه، أنه "يجري حاليا تفعيل العلاقات الدبلوماسية التي ستشمل إعادة فتح السفارات بين البلدين".

وعلى الرغم أن مسؤولي البلدين لم يحددوا موعداً لعودة العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي، إلا أن مسؤولاً خليجياً قال لوكالة "رويترز" إنه يتوقع ألّا يكون الموعد أبعد من "منتصف يونيو/حزيران المقبل" وستتضمن العلاقات تطوراً يصل "إلى إعادة فتح السفارتين وتعيين سفيرين جديدين".

والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الشهر الماضي، مع مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد ونائب رئيس الوزراء منصور بن زايد في الدوحة.

وقبل ذلك، أجرى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد محادثات في قطر في ديسمبر/كانون الأول.

وخلال الزيارة الأولى من نوعها، أشاد رئيس الإمارات بتنفيذ الدوحة مونديال 2022، الذي استضافته دولة عربية لأول مرة، باعتباره نجاحاً للعرب كافة.

وفي 8 مارس/آذار الماضي، ألغت الإمارات حظر مواقع إخبارية قطرية، وفتحت إمكانية الوصول إليها في البلاد، على رأسها مواقع قنوات "الجزيرة".

ومنذ 2021 عادت العلاقات إلى حد كبير بين قطر والسعودية، لكن التقارب مع الإمارات والبحرين استغرق وقتاً أطول.

وجاءت التصريحات القطرية الإماراتية بعد نحو أسبوع من إعلان الدوحة والمنامة استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد عامين على المصالحة الخليجية، وذلك في أعقاب اجتماعات عقدها الطرفان بحثت الخلافات بين البلدين ومنها الحدود البحرية.

وبدأ الخلاف الخليجي في يونيو/حزيران 2017 بوقف العلاقات الدبلوماسية وحصار قطر من قبل مصر ودول بمجلس التعاون مثل السعودية والإمارات والبحرين، بعد اتهام الدوحة بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة.

وانتهى الحصار الذي دام ثلاث سنوات ونصف، وشمل التجارة والعمل والسفر عن طريق الجو والبر والبحر، في يناير/كانون الثاني 2021.

وفي أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام، كان لقطر جناح في معرض "إكسبو 2020" في دبي.