شنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجوما شديدا على ما وصفها بالقوى الإمبريالية وعملائها في داخل بلادها.

وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها أمام حشد في مقاطعة أفيون قره حصار الغربية: "لقد قضينا حياتنا السياسية كلها في محاربة الإمبرياليين ووكلائهم" معقبا "لقد تحدينا الإمبريالية بينما كسرنا شوكة الوصاية".

وتابع الرئيس التركي "ممسكين بأيدي جميع المظلومين والضحايا، قلنا للنظام الاستعماري الإمبريالي توقف".

ومضى قائلا: "لقد اعترضنا على النظام العالمي الذي أنشأه الإمبرياليون. وصرخنا من قلب الأمم المتحدة أن العالم أكبر من خمسة"، في إشارة للدول الخمسة التي لديها حق النقض؛ وهي روسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة.

وقال أردوغان، في إشارة إلى محاولة الانقلاب عليه في 15 يوليو/ تموز 2016: "جنباً إلى جنب مع أمتنا، قمنا بحماية صدورنا من فرسان الإمبرياليين".

وانتقد الرئيس كتلة المعارضة لاحتضانها الدوائر "الإمبريالية"، قائلا إن حزبه بذل جهودًا لسنوات عديدة ضد النظام الإمبريالي.

ولفت إلى أن أعضاء المعارضة يجرون حوارا مع صندوق النقد الدولي وعقدوا عدة اجتماعات مغلقة مع ممثلي هذه المنظمة، في إشارة إلى علي باباجان، الذي يشغل الآن منصب رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم"، كان وزير المالية في حكومته قبل سنوات.

وذكر أردوغان أنه قال لرئيس صندوق النقد الدولي: "أنت ترسل رجالك. يتلقون أقساطا منا. لكن لا يمكنك إدارة تركيا.. أنا من يحكم تركيا".

وقال في معرض انتقاده للاقتصاديين المدافعين عن أسعار الفائدة المرتفعة: "قطعنا صنابير المال عن الإمبرياليين من خلال عدم السماح لجماعات الضغط التي تمتص دماء الأمة مثل العلقات لسنوات".

ونوه أردوغان إلى أن حكومته أبعدت تركيا عن الصراعات في المنطقة وعملت من أجل السلام، وأبطلت "سيناريوهات كارثة الإمبرياليين".

وشدد على أن تركيا رفعت أيضا نسبة الإنتاج المحلي في الصناعات الدفاعية من حوالي 20% إلى 80%، وبالتالي "خذلت الإمبرياليين الذين يطمعون بسيادة" البلاد.

وأكد أن بلاده لم تتمكن من تحقيق أحلامها التي تعود إلى قرون إلا من خلال اختراقاتنا في آخر 21 عامًا.