باحثان سعوديان: السعودية تستطيع "سحق" داعش

الأربعاء 10 سبتمبر 2014 05:09 ص

نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مقالا مشتركًا للباحِثَيْن السعوديين «نواف عبيد» و«سعود السرحان»، بعنوان: «السعوديون يستطيعون سحق داعش»، فنَّدا فيه الأسباب الداعية لتصور بعض الغربيين أن الفكر الإرهابي لتنظيم الدولة الإسلامية مستقى من المملكة.

كما سلطا الضوء على ما تملكه المملكة من قدرات خاصة، تتعدى ما تملكه كل الدول المشاركة في الحرب ضد الدولة الإسلامية، والتي تؤهلها لأن تكون الجهة الوحيدة القادرة على سحق «الدولة الإسلامية»، وهو ما أثار حقد التنظيم بكافة عناصره على المملكة.

بدأ الكاتبان مقالهما بالتأكيد على أن المملكة هي عدو «الدولة الإسلامية» اللدود، وأنها في مقدمة الدول التي يسعى ذلك التنظيم الإرهابي الوحشي لاستهدافها. وأوضح الكاتبان أن المملكة مهد الحضارة الإسلامية وخادم الحرمين الشريفين هما من أهم العقبات في طريق طموحات التنظيم في توسيع مساحة سيطرته، تحت ما يسميه «دولة الخلافة الإسلامية».

وبحسب ما ورد في المقال فإن «الدولة الإسلامية» لا تختلف كثيرًا عن «القاعدة» في سعيها الحثيث نحو تدمير ثروات المملكة؛ إذ إن كلا التنظيمين يحقدان على المملكة الساعية نحو استغلال عوائدها البترولية في تحديث البلاد، وتقوية اقتصادها، الأمر الذي دعا المملكة إلى وضع ذلك التنظيم ضمن قائمة التنظيمات المحظورة، والإعلان عن معاقبة كل من يثبت انتماؤه لهذا التنظيم أو محاولة تمويله.

ويرى الكاتبان أن ادعاء «الدولة الإسلامية» بأنها تسعى لتطبيق منهج السلف، وأنها تتأسى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو من أهم الأسباب التي دعت البعض لاعتقاد أن فكر «الدولة الإسلامية» هو نفسه الفكر السني الذي تحرص المملكة على تطبيقه على أرضها.

وعُنيَ الكاتبان بتوضيح الفرق الشاسع بين الفكرالخارجي التكفيري الإرهابي الذي تتبناه «الدولة الإسلامية»، وبينالمنهج السني الذي تطبقه المملكة. وأوضح الكاتبان أن المدرك لما يحويه مذهب الخوارج من تكفير وسفك للدماء ودعوة لامتحان الناس في دينهم، وما دعا إليه الإمام «أحمد بن حنبل» في مذهبه الحنبلي بضرورة اجتناب الفتن، وحقن دماء المسلمين، واجتناب الجدال في الدين؛ يؤكد أن فكر «الدولة الإسلامية» مخالف تمامًا لما تتبناه المملكة.

وأفاد الكاتبان بأن نجاح المملكة في القضاء على أنشطة تنظيم «القاعدة» على أراضيها من خلال برنامجها المتطور والفعال لمكافحة الإرهاب، يجعلها الجهة الأكثر قدرة على مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» والقضاء عليه. والأهم من ذلك ما يتمتع به الملك من مكانة داخل قلوب المسلمين تمكنه من نزع الشرعية عن فكر «الدولة الإسلامية» الإرهابي الوحشي، وهو الأمر الذي لا تستطيع الولايات المتحدة فعله بأي حال من الأحوال.

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية داعش

«الداخلية» السعودية تعلن ضبط خلية «إرهابية» من 5 أشخاص في الرياض والدمام