استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الدولار ليس البداية ولا النهاية

السبت 22 أبريل 2023 01:40 م

الدولار ليس البداية ولا النهاية

تراجع الدولار عالمياً، لا تعني أن نهاية مكانته وشيكة، وهذا ما تقرّ به حتى روسيا صاحبة المصلحة الأكبر في تراجع الدولرة.

الحديث عن «نهاية» متوقعة، آجلاً أو عاجلاً، لهيمنة الدولار، أو تراجع هيمنته بشكل كبير، يذكرنا بقول الحق سبحانه وتعالى «وتلك الأيام نداولها بين الناس».

"مكانة الدولار قوية في اقتصاد العالم ولذلك تبعات فالدولار ليس مجرد أداة مالية بل تعزّزها السياسة الأمريكية بتبعات أخرى وعلاقات عسكرية سياسية واقتصادية".

عملية «نزع الدولرة»، قد انطلقت، وأن الهيمنة التي تتمتع بها هذه العملة في طريقها للزوال، حيث أصبحت العديد من الدول أقوى، وبالتالي، هناك ثقة أكبر في عملاتها.

* * *

يمكن اعتبار الحديث عن قرب نهاية «دولرة العالم» موضوع الساعة اقتصادياً، أمام التحولات الجذرية الجارية في الوضع الدولي، والتي سرّعت منها تداعيات الحرب الجارية في أوكرانيا، وها نحن شهود على حلقات متتالية من سلسلة الاتفاقات المبرمة بين دول وازنة اقتصادياً باعتماد عملاتها الوطنية للتبادل التجاري مع دول أخرى، في ظل حديث متزايد عن صعود اليوان الصيني في السوق الدولية.

رغم ذلك فإن تراجع الدولار عالمياً، لا تعني أن نهاية مكانته ستكون وشيكة، وهذا ما تقرّ به حتى دولة مثل روسيا صاحبة المصلحة الأكبر في تراجع الدولرة، وهو ما عبر عنه، مؤخراً، نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر بانكين، حين أقرّ بأن:

«مكانة الدولار قوية في الاقتصاد العالمي، هناك عدد من التبعيات، فالدولار ليس مجرد أداة مالية، بل تعزّزها السياسة الأمريكية بأنواع أخرى من التبعيات، وشبكة من العلاقات في المجال العسكري - السياسي والاقتصادي وما إلى ذلك».

مع ذلك فإن المسؤول الروسي أكدّ بأن عملية «نزع الدولرة»، قد انطلقت، وأن الهيمنة التي تتمتع بها هذه العملة في طريقها إلى الزوال، حيث أصبحت العديد من الدول أقوى، وبالتالي، هناك ثقة أكبر في عملاتها.

ونحن نتحدث عن «نهاية» متوقعة في أفق قادم، آجلاً أو عاجلاً، لهيمنة الدولار الأمريكي، أو على الأقل تراجع هيمنته إلى حدود كبيرة، نتذكر قول الحق سبحانه وتعالى «وتلك الأيام نداولها بين الناس»، ويحضر، أيضاً، قول الإمام علي بن أبي طالب: «الدنيا يوم لك ويوم عليك»، فالدولار الأمريكي لم يكن هو العملة العالمية الأولى.

قبله كانت هناك عملات «سادت ثم بادت»، وفي مقدمتها الغيلدر الهولندي الذي يقال إنه كان المهيمن معظم فترات القرنين السابع والثامن عشر، مع صعود هولندا كقوة سياسية وعسكرية وتجارية وانتشار سفنها في معظم بقاع العالم آنذاك.

وتلاه، في المكانة الدولية، الجنيه الاسترليني، نحو مئة عام يوم كانت بريطانيا إمبراطورية «لا تغيب عنها الشمس»، واستمرّ متوّجاً في القمة حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، ليشهد الانحدار أمام الصعود المدوّي للدولار الأمريكي.

لا شيء نهائياً في مكانة الدول مهما بلغت من نفوذ، وبالتالي لا شيء نهائياً في مدى قوتها الاقتصادية والمالية، وإذ نكرر القول إن نهاية مكانة الدولار عالمياً لن تكون وشيكة، ولكن صعود أي عملة لصدارة المشهد العالمي وثيق الارتباط بزيادة قوة الدولة اقتصادياً وعلمياً وعسكرياً، وحين تتراجع هذه القوة تتراجع العملة، خاصة مع «وجود خصم قوي مستعد للوثوب واعتلاء القمة».

*د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر | الخليج

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا الدولار دولرة غيلدر عملات هيمنة الجنيه الاسترليني

رغم محاولات تقويضه.. الدولار لا يزال ملكا على اقتصاد العالم