السودان.. بريطانيا تبدأ بإجلاء رعاياها وسويسرا تترقب الفرص المناسبة لمغادرتهم

الثلاثاء 25 أبريل 2023 11:10 ص

أعلنت بريطانيا، أنها ستبدأ في إجلاء رعاياها من السودان، الثلاثاء، عقب التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار لمدة 3 أيام، فيما أكدت سويسرا أنها تترقب الفرص لإجلاء مواطنيها المتبقين من البلد العربي.

وحسب وكالة "رويترز" أفادت بريطانيا بأن طائرات عسكرية سوف تغادر من مطار خارج الخرطوم وستكون متاحة لمن يحملون جوازات سفر بريطانية، وستعطى الأولوية للأسر التي تضم أطفالا ولكبار السن ومن يعانون من ظروف صحية.

وأشارت إلى أن بريطانيا ستساعد في إجلاء حاملي الجواز البريطاني من السودان اعتبارا من 25 أبريل/ نيسان على أساس الأولوية، ولا يمكنها سوى إجلاء حاملي جواز السفر البريطاني وأفراد أسرهم المباشرين، وستتواصل مع المؤهلين للإجلاء بشكل مباشر.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في تغريدة عبر "تويتر"، الثلاثاء، إن الحكومة البريطانية تنسق لإجلاء مواطنيها من السودان.

وأضاف: "بدأنا الاتصال بالرعايا مباشرة ونحدد لهم مسارات لمغادرة البلاد" في إشارة إلى السودان.

من جانبه، أكد وزير الخارجية السويسري، إينياتسيو كاسيس، الثلاثاء، أن بلاده تترقب الفرص لإجلاء مواطنيها المتبقين في السودان.

 لكنه أقر بأنه ربما لا يكون ممكنا إخراج من يحملون الجنسية السودانية، وفق "رويترز".

وأغلقت سويسرا بالفعل سفارتها في الخرطوم وأجلت الموظفين وعائلاتهم، مستفيدة من هدوء في القتال بين الفصيلين المتناحرين في السودان. ووصل من تم إجلاؤهم إلى بيرن في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.

وقال الوزير في المطار: "هناك فرص ويتعين أن يستعد الراغبون في مغادرة البلاد والذين بوسعهم المغادرة، الذين لديهم تصريح بذلك".

وأضاف أن سويسرا تتعاون مع الدول الغربية الأخرى بشأن إمكانية إعادة المزيد من المواطنين.

وتابع كاسيس: "الأمر ليس سهلا جدا لأنه لا يُسمح لحاملي الجنسية المزدوجة بمغادرة البلاد بسبب جنسيتهم السودانية، وسنرى ما سيحدث".

وأشار إلى أن من بين نحو 100 سويسري ما زالوا في البلاد، تحمل الأغلبية جوازات سفر سودانية.

ورغم بدأ سريان تهدئة في السودان منتصف ليلة الإثنين- الثلاثاء، إلا أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا اتهامات بخرقها.

ومنذ اندلاع الاقتتال بالسودان في 15 أبريل/ نيسان الجاري، سارعت دول عربية وأجنبية لإجلاء رعاياها ودبلوماسييها من السودان؛ مما يثير مخاوف من أن البلد العربي ينزلق إلى حرب أهلية طويلة ومدمرة أو أن الميدان يتهيأ لتدخل قوى إقليمية أو دولية دعما لأحد طرفي الاقتتال الراهن.

وتتواصل الاشتباكات بين الجيش، بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وكل طرف منهما يتهم الآخر ببدء القتال، ويتبادلان إعلانات متضاربة عن تحقيق مكاسب على الأرض مع انهيار ثلاث هدنات بدأت أحدثها في أول عيد الفطر، الجمعة، فيما بلغت حصيلة الضحايا 420 قتيلا و3700 جريح، ونزح عشرات الآلاف من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى أو في اتجاه تشاد ومصر، وفقا للأمم المتحدة.

وبين القائدين العسكريين خلافات أبرزها حول مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو شرط أساسي لاتفاق يهدف إلى عودة الحكم المدني في البلاد، بعد أن تحالف البرهان وحميدتي معا للإطاحة بالشركاء المدنيين من حكم المرحلة الانتقالية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 عبر فرض قائد الجيش إجراءات استثنائية أبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سويسرا السودان بريطانيا الأزمة السودانية إجلاء الأجانب من السودان