أفادت مصادر مطلعة بأن مجهولين نفذوا هجوما مسلحا، الثلاثاء، على حاجز عسكري مكلف بحماية الطريق الرئيسي المؤدي إلى أبرز القواعد الأمريكية في أكبر حقول النفط بدير الزور، شرقي سوريا.
وجرى تنفيذ الهجوم بأسلحة متنوعة، بينها قذائف "آر بي جي"، على الحاجز الذي يديره مسلحون موالون للقوات الأمريكية، ينتمون إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الذي يمثل المكون الكردي عمودها الفقري، حسبما أوردت وكالة "سبوتنيك".
ويقع الحاجز في بلدة "الشحيل" بريف دير الزور الشرقي، وتم تجهيزه لحماية الطريق الرئيسي لمدخل حقل العمر النفطي، في ريف المحافظة الشمالي الشرقي، بحسب الوكالة الروسية.
وكشفت المصادر أن الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من مسلحي الحاجز، وتم إسعافهما إلى أحد المستشفيات في بلدة الشحيل.
وأردفت المصادر: "فور الهجوم، قام الطيران الحربي الأمريكي بالتحليق في أجواء البلدة، فيما أطبق تنظيم "قسد" الطوق عليها وسط استنفار كبير لمسلحيه بحثا عن الفاعلين الذين لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة".
ومساء أمس، أجرى الجيش الأمريكي تدريبات بالذخيرة الحية ضمن قاعدة حقل "العمر" النفطي، أكبر القواعد العسكرية للقوات الأمريكية في المنطقة، وسمعت أصوات الانفجارات من داخلها حتى ساعة متأخرة، وذلك في إطار تعزيز قدرة القوات الأمريكية على مواجهة الهجمات ضدها.
وتعد قرية الشحيل الممر الرئيسي من وإلى حقل العمر النفطي الذي يعد أحد أكبر حقول النفط في سوريا.
وكانت القوات الأمريكية قد أدخلت، بداية الشهر الحالي، قافلة كبيرة تضمنت معدات عسكرية وأجهزة مراقبة وأسلحة متنوعة إلى قاعدتيها اللتين تتخذهما في الحقلين المتجاورين، "كونيكو للغاز الطبيعي"، و"العمر" النفطي.
