الصين تنوي تطوير ترسانتها النووية تحسبا لمواجهة محتملة مع أمريكا

الخميس 27 أبريل 2023 06:54 ص

كشفت تقارير عن نية الصين تطوير ترسانتها النووية إلى مستوى غير مسبوق لتعزيز قوة الردع للاستعداد لأي مواجهة محتملة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال المعهد الدولي لأبحاث السلام في استوكهولم، إن الصين تمتلك ترسانة تضم 350 رأساً نووياً، وراء روسيا مع 4477 رأساً، والولايات المتحدة مع 3708 رؤوس، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

لكن بكين قد ترفع هذا العدد إلى 1500 بحلول 2035، حسبما توقع تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية نُشر في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وأشار مات كوردا، من منظمة "فيديريشن إف أمريكان ساينتيستس" الأمريكية غير الحكومية التي تدرس الانتشار النووي، إلى أن الصين يبدو أنها لم تعد تريد الاكتفاء ببعض مئات الأسلحة النووية لضمان أمنها.

فبعد تجربة نووية أولى في 1964، اكتفت الصين بالمحافظة على ترسانة متواضعة، والتزمت عدم المبادرة إلى استخدام السلاح الذري، مؤكدةً أنها لن تلجأ إليه إلا إذا استُهدفت بسلاح من هذا النوع، وخلال العقد الأخير، دفع الرئيس الصيني شي جين بينج باتجاه تحديث واسع النطاق للجيش شمل تحسين القدرات النووية.

من جانبه، أكد ديفيد لوجان، الأستاذ في معهد "Naval War College" الأمريكي، أن الصين تجري توسيعاً وتحديثاً لقواتها النووية هما الأهم في تاريخها.

وقال إن هذا البلد لا يسعى فقط إلى زيادة إنتاج الرؤوس النووية "بل إلى تحسين القدرة على إطلاقها من الأرض، ومن طائرة أو غواصة".

وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية، بأن الصين تبني "سريعاً" منشآت إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، ولديها أكثر من 300 صومعة صواريخ، فيما قالت الصين مراراً إنها تبقي قوتها النووية "عند المستوى الأدنى الضروري للأمن القومي".

بدورها، ترى الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، أن الصين خصصت 11.7 مليار دولار لبرنامجها النووي عام 2021، أي أقل من ثلث ميزانية الولايات المتحدة في هذا المجال.

كما يرى خبراء أن ثمة عوائق عدة تقف في وجه تعزيز الصين سريعاً لترسانتها النووية، وقالوا إن وسائلها محدودة لإنتاج مواد انشطارية ضرورية لصناعة الرؤوس النووية.

وفي مارس/آذار الماضي أكد جين بينج، في إعلان مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، "وجوب عدم شن أي حرب نووية".

وتعهدت بكين وموسكو بتعزيز تعاونهما في المجال النووي خلال قمة جمعت رئيسي البلدين في مارس/آذار 2023.

يذكر أن الصين وروسيا تشتركان في مخاوف من تطويق الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، إذ تعتبر روسيا توسع الناتو باتجاه الشرق تهديدا وجوديا، وكان هذا هو التبرير الرئيسي المعلن لغزوها أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022.

كما تخشى الصين من محاولة الولايات المتحدة، إنشاء الناتو الهندي والهادئ بسلسلة من اتفاقيات الدفاع الآسيوية من الفلبين إلى أستراليا.

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

  كلمات مفتاحية

الصين ترسانة نووية أمريكا حرب نووية

الصين ترفض تلبية دعوة لاجتماع وزير دفاعها مع نظيره الأمريكي

الصين توسع ترسانتها النووية في سياق توترات عالمية متصاعدة