خلال 10 أيام.. غرق أكثر من 200 شخص قبالة سواحل تونس

السبت 29 أبريل 2023 12:48 م

غرق أكثر من 200 شخص قبالة السواحل التونسية خلال الأيام العشرة الماضية، خلال محاولتهم الهجرة غير الشرعية للوصول إلى أوروبا من أفريقيا.

وقال المسؤول القضائي في مدينة صفاقس الساحلية فوزي المصمودي، إن مشارح الموتى اكتظت بجثث المهاجرين، لافتا إلى أن السلطات تكافح لاحتواء الزيادة في محاولات العبور.

وأصبحت تونس نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين إلى أوروبا بعد أن كانت ليبيا تحتل المركز الأول.

وتبعد أجزاء من الساحل التونسي حوالي 150 كيلومتراُ فقط عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية والتي تستخدم كثيراً كنقطة عبور إلى البر الرئيسي لأوروبا.

وقال المصمودي: "هناك مشكلة في وصول أعداد كبيرة من الجثث إلى الشاطئ.. لا نعرف من هم أو ما هي حطام السفن التي أتوا منها والعدد آخذ في الازدياد".

وأضاف أن الجنازات تقام "كل يوم تقريباً لتخفيف الضغط على المستشفيات".

ولفت إلى أن مسحات الحمض النووي تؤخذ من كل جثة قبل أن يتم دفنها للمساعدة في عمليات تحديد الهوية من قبل الأقارب.

من جانبها، قالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إنه عند ضم المغادرين من الساحل الليبي، بصل عدد من توفوا إلى ما يقرب من 300 شخص خلال العشرة أيام الماضية، وتوفي 824 شخصاً حتى الآن من العام الجاري.

لكن تونس هي الآن نقطة الانطلاق الرئيسية للأشخاص الفارين من الصراع والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن حسام الدين جبابلي المسؤول بالحرس الوطني التونسي، إن الجثث التي تم انتشالها كانت في حالة متحللة، ما يشير إلى أنها ظلت في الماء لعدة أيام.

وأضاف أن المجموع التراكمي لمن لقوا مصرعهم كان غير مسبوق خلال هذه الفترة القصيرة.

وتوجد تقارير متفاوتة عن عدد وفيات المهاجرين في البحر، حيث قال مشروع المهاجرين المفقودين التابع للأمم المتحدة إن 300 شخص لقوا حتفهم في وسط البحر المتوسط في الأيام العشرة الماضية وحدها.

وفي مطلع أبريل/نيسان الجاري، أعلن الحرس الوطني التونسي أن أكثر من 14 ألف مهاجر غير نظاميين معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء، تم اعتراضهم أو إنقاذهم في الأشهر الثلاثة الأولى من العام خلال محاولتهم العبور إلى أوروبا.

والحصيلة المعلنة أكبر بخمسة أضعاف من تلك المسجّلة في الفترة نفسها من العام الماضي.

ومنذ التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيّد في 21 شباط/فبراير حول الهجرة غير النظامية، قضى العشرات من المهاجرين غير النظاميين في حالات غرق وفقد أثر كثر.

وكان سعيّد قد ندّد بوصول "جحافل من المهاجرين غير القانونيين" إلى البلاد من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

ومنذ خطابه، أعيد مئات المهاجرين من تونس إلى دولهم في رحلات نظمتها سفاراتهم، لكن كثيرين يقولون إنهم يخشون العودة إلى البلد الأم، ودعوا الأمم المتحدة إلى تنظيم رحلات إجلاء إلى بلدان ثالثة آمنة.

يأتي ذلك في وقت يعمل الاتحاد الأوروبي على تعزيز حدوده الخارجية ومنع الهجرة غير الشرعية.

وفي عام 2022، سجلت السلطات الأوروبية زيادة بنسبة 64% في عمليات العبور الحدودية غير النظامية مقارنة بالعام 2021، وفقا لوكالة إدارة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس"، كما ارتفعت طلبات اللجوء بنسبة تقارب 50%.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تونس هجرة غير نظامية أوروبا أفريقيا الاتحاد الأوروبي هجرة غير شرعية