أكد وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، وجود مساع من بلاده وكينيا وجنوب السودان، لبدء "وساطة رسمية فاعلة" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بهدف وقف القتال بينهما.

وقال الوزير يوسف، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن رؤساء دول جنوب السودان وجيبوتي وكينيا، ينتظرون توقف القتال في السودان، واحترام طرفي الصراع العسكري هناك لهدنة وقف إطلاق النار، لبدء الوساطة.

وقررت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد)، عقب قمة افتراضية في وقت سابق من أبريل/ نيسان الجاري، إرسال رؤساء كينيا وجنوب السودان وجيبوتي إلى السودان، في أسرع وقت ممكن؛ لإجراء مصالحة بين طرفي الصراع العسكري هناك.

وأضاف يوسف: "نسعى في الوقت الحالي لاجتماع ممثلي عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي، قائد الجيش السوداني، ونائبه قائد قوات (الدعم السريع) محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مع ممثلي الدول الثلاث لتنفيذ مهمة (الإيقاد)".

وأشار إلى أن البرهان و"حميدتي" قد "وافقا مبدئياً بالفعل على الوساطة، لكن الهدنة هي المشكلة، وهي شرط أساسي لتحرك رؤساء دول جنوب السودان وكينيا وجيبوتي إلى العاصمة السودانية الخرطوم".

وتابع وزير خارجية جيبوتي: "ننتظر فقط احترام الهدنة وتوقف إطلاق النار، حتى يسافر الرؤساء إلى الخرطوم، وعلى الرغم من ذلك، واستباقاً للتطورات، قررنا عقد اجتماع لممثلي البرهان و(حميدتي) مع وزراء خارجية الدول الثلاث في أي بلد منها، حتى نمهد الطريق أمام هذه الزيارة".

ومضى قائلا: "كنت للتو على تواصل مع وزير خارجية جنوب السودان، ونخطط لهذا الاجتماع في الأيام القادمة".

واستطرد يوسف أن جيبوتي "تحركت فور اندلاع المعارك والمواجهات، وسارعت مع دول (الإيقاد) لعقد قمة استثنائية عن بعد، أسفرت بدورها عن تشكيل فريق وساطة على أعلى مستوى من رؤساء جيبوتي إسماعيل جيلي، وكينيا ويليام روتو، وجنوب السودان سيلفا كير".

وقال: "تم تكليف هؤلاء القادة الثلاثة بالتحرك على وجه السرعة إلى الخرطوم، لوقف الاقتتال وإعادة الطرفين لطاولة المفاوضات واستئناف المسيرة السياسية في السودان، لكن الآن الأوضاع تدهورت، ومن الصعب التحرك إلى الخرطوم من قبل هذه القيادات".

ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة "حميدتي".