قتل فلسطيني وأصيب 8 آخرون الإثنين، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم عَقْبة جبر بمدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية، في حين أصيب فلسطيني تاسع خلال اقتحام قوة إسرائيلية لمخيم نور شمس (شمال) وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب: "استشهاد الفتى جبريل محمد كمال اللدعة (17 عاماً) بعد إصابته برصاصة مباشرة في الرأس، وإصابة 6 مواطنين، وصفت جراح 3 منهم بالخطيرة".

ووفق شهود عيان، فإن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت المخيم في ساعات الصباح الأولى فاندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، أطلق خلال الجيش الإسرائيلي الأعيرة النارية والمطاطية والقنابل الغازية والصوتية تجاه الشبان الذين رشقوه بالحجارة.

ووفق الشهود، انسحبت القوة العسكرية، وجرى تشييع جثمان الشاب في مقبرة المخيم.

بدوره، قال محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل لتلفزيون فلسطين (حكومي) إن مخيم عقبة جبر "مستهدف منذ أكثر من 3 شهور".

وناشد العالم "التدخل لحماية أبناء شعبنا، وتوفير حماية دولية من هذا الاحتلال وألا يترك المخيم فريسة للاحتلال".

من جهتها قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن الجيش الإسرائيلي أصاب شابا واعتقل آخر في مخيم نور شمس.

وأضاف أن "شابا أصيب بعيار ناري في الخاصرة بعد اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، كما اعتقلت الشاب عارف مروان شهاب عقب مداهمة منزله".

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "جرائم الاحتلال المتواصلة في أريحا" واعتبرتها "نتيجة لإفلات الاحتلال المستمر من العقاب".

كما أدانت الوزارة "بشدة استمرار الحصار الظالم على مدينة أريحا كأبشع أشكال العقوبات الجماعية على المواطنين المدنيين العزل".

وفي مدينة بيت لحم (جنوب) قالت وزارة الصحة في بيان منفصل إن شابا (20 عاما) أصيب "برصاصة متفجرة أطلقها عليه جنود الاحتلال فجر اليوم اخترقت أسفل ظهره والتجويف الصدري".

وذكرت أن الرصاصة "أحدثت تهتكاً للرئة اليمنى بالكامل، وخلال إجراء العملية الجراحية له في مستشفى بيت جالا الحكومي عثر الجراحون على عشرات الشظايا في التجويف الصدري والرئة".

وأشارت إلى إصابة شاب آخر "برصاص حي باليد، تم وقف النزيف وحالة المصاب حتى الآن حرجة".

من جانبها، أدانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة "عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى بيت جالا الحكومي (في بيت لحم) وإطلاقه قنابل الغاز في ساحاته، ما عرّض حياة المرضى خاصة الأطفال وكبار السن للخطر".

وطالبت "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية القانونية ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها".

ومنذ شهور، تزداد حدة التوتر في أنحاء الضفة الغربية، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة للبلدات الفلسطينية.