قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن "اجتماع عمّان التشاوري" حول سوريا انطوى على مباحثات "إيجابية"، مؤكدا أن الدول المشاركة فيه "تمثل نفسها فقط".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الصفدي في العاصمة الأردنية بعدما بدأت مباحثات الاجتماع الذي عقد بمشاركة وزراء خارجية كل من: سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر.

وأضاف الصفدي أن "التحديات في سوريا كبيرة، والوضع الراهن هناك لا يمكن أن يستمر"، في إشارة إلى توجه عربي للتطبيع مع النظام السوري، لكنه قال إن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية أمر يخص مجلس الجامعة.

وأوضح أن الاجتماع "تركز على الجانب الإنساني وقضية اللاجئين وإيصال المساعدات الإنسانية لكل الشعب السوري"، معتبرا أنه "بداية لمسار سياسي يقوده العرب للتوصل إلى حل للأزمة السياسية السورية".

وقال الصفدي: "اتفقنا في اجتماعنا على تشكيل فريق من الخبراء من جميع الدول المشاركة لنضع خارطة طريق للتقدم باتجاه التوصل لحل في سوريا".

وعقدت مجموعة من وزراء الخارجية العرب اجتماعا تاريخيا مع وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، لمناقشة سبل إعادة العلاقات مع سوريا في إطار تسوية سياسية للصراع المستمر في البلاد منذ أكثر من 10 سنوات.

وهذه أول محادثات تجمع الحكومة السورية ومجموعة من الدول العربية منذ قرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في 2011.

وقبيل انطلاق الاجتماع، الذي عُقد في أحد فنادق عمّان وسط إجراءات أمنية مشددة، التقى الصفدي والمقداد، وبحثا الجهود المبذولة لإطلاق دور عربي قيادي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بناءً على المبادرة الأردنية والطروحات العربية الأخرى، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.

كما بحث الوزيران العديد من القضايا الثنائية كأمن الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والمياه واللاجئين، حسبما أوردته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى لوزير خارجية سوريا إلى الأردن منذ اندلاع النزاع في بلاده عام 2011.

وكان الصفدي قد أجرى زيارة إلى دمشق للمرة الأولى منذ 2011، بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب شمال سوريا في شباط/فبراير الماضي، والتقى خلالها المقدام ورئيس النظام السوري، بشار الأسد.

ويأتي اجتماع عمّان قبيل القمة العربية المزمع عقدها بالرياض في 19 مايو/أيار الجاري، في الوقت الذي لا تزال فيه عضوية سوريا معلقة في جامعة الدول العربية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2011.