أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن كشف نفطي جديد بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ألف برميل يوميًا بولاية شرناق جنوب شرقي البلاد، تصنّفه الدولة ضمن الأكبر تاريخيًا في البلاد، معلنا أن بلاد ستصبح إحدى الدول المصدرة للطاقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، الثلاثاء، خلال مراسم افتتاح مجموعة من المشاريع بولاية قونية وسط البلاد.
وقال أردوغان: "تركيا بعد الآن ستصبح دولة مصدرة للطاقة".
وأضاف: "أود أن أزف بشرى جديدة. لقد اكتشفنا حفلًا نفطيًا بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ألف برميل يوميًا في جودي، غابار (منطقة جبلية في شرناق)".
وأوضح أنه جرى تسمية الحقل الجديد باسم "آيبوكه"، وهي معلمة قتلتها التنظيمات الإرهابية، حسب قوله.
وقال: "مع اكتشافنا هذا نكون قد أخذنا خطوة جديدة لاستقلال تركيا في مجال الطاقة برفع إنتاجنا اليومي من النفط إلى 180 ألف برميل".
وكشف عن أنه جرى البدء بنقل النفط الذي استُخرج من أول بئر إلى المصافي من أجل تكريره.
وكان أردوغان قال، الجمعة الماضي، إن "الأيام التي سيكون لدينا فيها ما يكفي من النفط لتلبية احتياجاتنا ليست بعيدة"، وفق ما نشرته وكالة "الأناضول"، آنذاك.
وتتعاظم طموحات تركيا في مجال النفط، الذي تبني عليه البلاد آمالًا كبيرة في سعيها نحو الاكتفاء من مصادر الطاقة، والتحرر من حاجتها إلى الدول الأخرى، وتحسين وضعها الاقتصادي.
وتستقبل تركيا احتياجاتها النفطية من إقليم كردستان العراق عبر خط أنابيب "كركوك-جيهان" على البحر الأبيض المتوسط، ومن صديقتها جمهورية أذربيجان عبر خط خط أنابيب باكو-تبيليسي-جيهان.
ويأتي إعلان أردوغان عن الاكتشاف النفطي الجديد قبل أيام من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، والتي تنطلق داخل البلاد منتصف مايو/أيار الجاري، وهي الانتخابات التي ينظر لها إقليميا ودوليا باهتمام استثنائي، يعتبرها مراقبون الأهم في تاريخ الجمهورية التركية في ظل متغيرات وتحديات داخلية وخارجية.
وخلال الـ42 يوما الماضية، كثفت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من افتتاح مشاريع والإعلان عن إنجازات ضمن قطاعات متنوعة، وهي المشروعات التي أضافت زخما إيجابيا إلى تحركات أردوغان قبل تلك الانتخابات، بحسب مراقبين.
