الرئيس الإيراني يكشف كواليس المصالحة مع السعودية ويهاجم دولا عربية عشية زيارته لسوريا

الثلاثاء 2 مايو 2023 07:54 م

كشف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عن كواليس الاتفاق الأخير بين بلاده والسعودية لإعادة العلاقات، بوساطة صينية.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها رئيسي مع قناة "الميادين"، الثلاثاء، عشية زيارة مقررة له إلى سوريا، وهي المقابلة التي هاجم خلالها دولا عربية، قائلا إنها أرادت أن تصفي حساباتها مع سوريا، وأن الأخيرة كادت أن تسقط لولا تدخل إيران.

المصالحة السعودية الإيرانية

وقال رئيسي إنه، خلال زيارته الأخيرة إلى بكين، في فبراير/شباط الماضي، تحدث معه الرئيس الصيني شي جين بينج بموضوع المصالحة مع السعودية.

وأضاف: "في زيارتي لبكين أخبرني الرئيس الصيني أنه خلال زيارتِه للسعودية وصل إلى مقترح مع السعوديين حول المصالحة مع إيران، وقال: أنا أقترح عليكم أن تستأنفوا علاقاتكم مع السعودية".

وأوضح أن شي جين بينج قال له: "بصراحة.. لقد تكلّمت مع القيادة السعودية وهم أَبْدَوا رغبتهم في إعادة العلاقات مع إيران، فما هو رأيكم؟".

وتابع: "رحّبت بمقترح الرئيس الصيني، وقلت له إننا على استعداد لكي نقيم هذه العلاقات مجدداً، لا سيما أننا قمنا ببعض المفاوضات الأولية في بغداد".

وأشار إلى أن التطورات تسارعت منذ ذلك الحين، حيث عينت السعودية ممثلا ووفدا لإدارة الحوار برئاسة مستشار الأمن القومي السعودي، وكذلك فعلت إيران، حيث أوفدت سكرتير مجلس الأمن القومي، ومضت الأمور.

ومضى الرئيس الإيراني بالقول: "إيران والسعودية هما بلدان أساسيان في المنطقة، والبلدان لديهما مكانة سياسية واجتماعية مؤثرة ومهمة في المنطقة، والعلاقات بين البلدين يمكن أن تحمل الكثير من الفوائد للمنطقة وعلى المستوى العالمي، وأن تكون علاقات لافتة".

دول عربية سعت لتصفية الحسابات

وعن زياته لسوريا، قال رئيسي، خلال المقابلة، إن "سوريا على الدوام كانت في الخطوط الأولى لمحور المقاومة، سواء في زمن حافظ الأسد أو ابنه الرئيس الحالي بشار الأسد".

واتهم رئيسي دولا عربية، لم يسمها، بأنها سعت إلى تصفية حساباتها مع سوريا، منذ عام 2011، بهدف "كسر الخط الأمامي للمقاومة"، على حد قوله.

واعتبر أن "إيران كانت هي الدولة الوحيدة التي دعمت سوريا في تلك الأزمة، ووقف في وجه الفصائل التكفيرية كافة والحركات الانفصالية كافة، وحتى في وجه بعض بلدان المنطقة التي سعت إلى تقسيم سوريا".

وعبّر الرئيس الإيراني عن تأييده لتوجه دول عربية لإعادة العلاقات مع النظام السوري، قائلا إن تلك الدول "أعادت  النظر وانتبهت إلى أن سوريا هي ليست سوريا التي تفشل وتتعرض للخسارة".

ويتوجه رئيسي، الأربعاء، إلى سوريا في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني إلى دمشق منذ 13 عاما، أي منذ بداية الأزمة السورية.

وتأتي الزيارة تلبية لدعوة من رئيس النظام السوري بشار الأسد.

ويرافق رئيسي، خلال الزيارة، وفد اقتصادي وسياسي رفيع المستوى، ومن المنتظر أن تستغرق يومين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإيرانية السعودية المصالحة الإيرانية السعودية إبراهيم رئيسي سوريا بشار الاسد

لأول مرة منذ استئناف العلاقات.. وزير الاقتصاد الإيراني يصل إلى السعودية