استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هنري كيسنجر: إيران خطر جيو- استراتيجي و«داعش» خطر عابر

الأربعاء 10 سبتمبر 2014 08:09 ص

أرى أن خطر إيران يفوق خطر «داعش». فهي بسطت حزام نفوذ شيعي يمتد من طهران مروراً ببغداد الى بيروت، وهو فرصة إيران لإحياء الإمبراطورية الفارسية القديمة لكنها ستكون امبراطورية شيعية هذه المرة. ففي الميزان الجيو - استراتيجي، يبدو أن إيران هي مصدر مشكلات أفدح من مشكلة «داعش» المؤتلف من مجموعة مغامرين يلتزمون إيديولوجيا عنيفة وعدائية متطرفة. ولكن لن يقوم لهذا التنظيم وزن جيو - استراتيجي قبل أن يسيطر على أجزاء أوسع من الأراضي، وقبل أن يرسخ حضوره. والسيطرة على النزاع مع «داعش» - مهما بلغ حجمه - أيسر من جبه تحديات المواجهة مع إيران. وقطع «داعش» رأس أميركي على مرأى من العالم (التلفزيون)، وهذا يهين الولايات المتحدة، ويقتضي المبادرة الى ما يظهر ان مثل هذا العمل لن يمر مرور الكرام.

وأؤيد حملة قوية على «داعش» جزاء قتل الأميركي، ولكن بعد هذه الحملة العسكرية، تبرز الحاجة الى العودة الى جبه مشكلات طويلة الأمد. ولدى التعامل مع فِرق مثل «داعش»، يجب ألا نستدرج الى إرسال قوات برية. وحريّ بنا تحديد مآرب استراتيجية تبلغ حيث نطيح أهدافهم. ويعود الفضل في إمكان بلوغ هذه المآرب إلى تفوق سلاح الجو الأميركي. وفي الوسع القضاء على التنظيم إذا جنّدنا دولاً أو مجموعات محلية من اجل التصدي لأعباء القتال البري.

والتباين كبير بين موقفي الغرب وروسيا من الأزمة الأوكرانية. فالغرب يسعى إلى ترسيخ مشروعية الحدود الأوكرانية المرسّمة. لكن روسيا ترى ان أوكرانيا جزء من إرثها أو تراثها. فقبل نحو 1200 سنة، امتدت دولة روسية حول كييف. وأوكرانيا كانت جزءاً من روسيا طوال 500 سنة، والحل الأمثل هو جعلها في مصاف جسر بين الغرب وروسيا، مثل فنلندا أو النمسا عوض أن تكون جبهة أمامية في مواجهة بينهما.

وأدعو مَنْ يعترض على استضافتي في راديو «ناشنل بابليك راديو» بسبب دوري في حرب فيتنام وقصف كمبوديا ولاوس، إلى النظر عن كثب إلى حوادث اليوم. فدراسة حروب العصابات تظهر أن إدارة أوباما وجهت عدداً من الضربات يفوق الضربات التي وجهتها ادارة نيكسون. وطبعاً، ثمة تباين بين ضربات «الدرون» (طائرات من غير طيار) وقصف الـ «كاربت» (حملة قصف تتوسع لتدمر منطقة عن بكرة أبيها)، لكن ضربات «الدرون» أكثر فتكاً لأنها أكثر دقة.

ووراء العمليات، سواء كانت «درون» أو عمليات «بي- 52»، مبدأ واحد: الاعتقاد بأن أشخاصاً يعدّون في ذلك الموقع (الهدف) لقتلك. وأراهن على أن عدد القتلى في كمبوديا هو أقل من عدد ضحايا «درون» الأميركية. ولا شك في أن حرب فيتنام كانت كارثة كبيرة ألمت ببلدنا. واليوم، مع مرور الوقت، صار في الإمكان درسها في منأى من الشعارات للوقوف على ما حصل فعلاً. وأعتقد بأن المستمعين كانوا ليأخذوا القرارات نفسها التي أخذتها لو واجهوا المشكلات ذاتها، وكانت منازعة القلق لتثقل عليهم كما أثقلت علينا.

 

* وزير الخارجية الأميركي الأسبق، عن موقع «ناشنل بابليك راديو» الأميركي

المصدر | الاتحاد

  كلمات مفتاحية

إيران الدولة الإسلامية

«النظام العالمي»: قراءة في أوراق «هنري كيسنجر»

مقترحات كيسنجر