استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

نسخة روسيا من "11 سبتمبر" فعلت الخيار النووي واغتيال زيلنسكي

الخميس 4 مايو 2023 01:27 م

نسخة روسيا من "11 سبتمبر" فعلت الخيار النووي واغتيال زيلنسكي

"لم يعد هناك خيار سوى القضاء على زيلينسكي شخصيا وعصابته، ليس هناك حاجة حتى للتوقيع على الاستسلام غير المشروط".

وثائق مسربة من البنتاغون في مارس الماضي أشارت إلى أحد سيناريوهات إنهاء الحرب الاوكرانية باغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

التصريحات الروسية وضعت الخيارات كافة على الطاولة في مسار تصعيد يمثل البداية الفعلية لمعركة الربيع التي أعد لها الناتو واستعد زيلنسكي الأوكراني لإطلاقها.

خيارات روسيا ستعقد حسابات أميركا والناتو في اطلاق هجوم الربيع الاوكراني وقد تحبطه وهي نقاشات لم تُجِب بعد عن سؤال أساسي يتعلق بمسؤولية هجوم الكرملين وتداعياته على زيلنسكي شخصيا.

* * *

تبادلت روسيا واميركا الشتائم بعد تشكيك الاخيرة بالهجمات المسيرة على الكرملين، في حين اكدت موسكو ان الهجمات بطائرات الدرون استهدفت الرئيس الروسي قبيل احتفاء روسيا بيوم النصر على النازية في ساحة الكرملين بأيام.

ناثان تك، نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، اعتبر أن اتهامات روسيا لأوكرانيا بشأن هجوم الكرملين "سخيفة" في محاولة لحرمان روسيا من تفعيل خياراتها العسكرية، مؤكداً تعامل بلاده مع تصريحات الكرملين بـ"بالشك".

في المقابل رد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف على تصريحات المسؤولين الأمريكيان بالقول إنها مثيرة للدهشة لسخافتها ومدى وقاحتها؛ ذلك ان رد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية "تك" اشار الى حق اوكرانيا في تحديد الطريقة التي تدافع بها عن نفسها في معرض نفيه تورط واشنطن في الهجمات على الكرملين، علماً ان وثائق مسربة من البنتاغون في اذار/ مارس الماضي اشارت الى احد سيناريوهات إنهاء الحرب الاوكرانية باغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لم يقتصر الامر على تبادل الإهانات والتشكيك بالروايات والأطراف المتورطة، بل تضمن الامر مناقشة سيناريوهات الرد الروسي على الهجمات المسيرة على الكرملين التي وصفت بالإرهابية، فيما بدا كمقارنة بهجمات 11 سبتمبر على برجي التجارة في اميركا، وهي سيناريوهات تضمنت تهديداً روسياً بتصفية الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلنسكي على لسان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الذي قال:

"لم يعد هناك خيار سوى القضاء على زيلينسكي شخصيا وعصابته، ليس هناك حاجة حتى للتوقيع على الاستسلام غير المشروط".

المناقشة العلنية لسيناريوهات الرد على الهجمات المسيرة على الكرملين لم تقتصر على مدفيدف؛ فرئيس وكالة الفضاء الروسية السابق دميتري روغوزين من جبهات القتال استبق هذا النقاش بالقول عبر تسجيل مسرب بالصوت والصورة:

"عندما نصل إلى اللحظة التي تتفوق بها علينا القوى الغربية بالمعركة التقليدية في أوكرانيا، فمن حقنا استخدام الأسلحة النووية لوقف الهجوم الأوكراني المضاد، العواقب مفهومة بالطبع ولكنه لا خيار آخر لدينا".

التسريبات والتصريحات الروسية وضعت الخيارات كافة على الطاولة في مسار تصعيد يمثل البداية الفعلية لمعركة الربيع التي أعد لها الناتو، واستعد زيلنسكي الرئيس الاوكراني لإطلاقها من فنلندا بحسب المزاعم الروسية، ومن ثم هولندا، حيث ألقى خطابا امام البرلمان الهولندي احتفاء بيوم التحرير من ألمانيا النازية في نيسان/ ابريل من العام 1944.

روسيا قبيل هجوم الربيع وبعيد هجمات الكرملين وضعت خياراتها كافة على الطاولة، ومن ضمنها الخيار النووي التكتيكي؛ فالروايات المتضاربة حول الهجوم على الكرملين أخفت في باطنها صراعاً خفياً على خيارات روسيا، وحقها في الرد على هجوم الكرملين الذي استهدف عمقها، فاتحاً الباب لتفعيل الثالوث النووي وفق الدستور الروسي والعقيدة العسكرية الروسية.

وهي خيارات ستعقد حسابات أميركا وحلف الناتو في اطلاق هجوم الربيع الاوكراني، وقد تحبطه، وهي نقاشات -رغم أهميتها- لم تُجِب بعد عن سؤال أساسي يتعلق بمسؤولية هجوم الكرملين، وتداعياته على الرئيس الاوكراني زيلنسكي شخصيا.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

روسيا أميركا أوكرانيا الكرملين الناتو الهجمات المسيرة زيلتسكي الخيار النووي

روسيا تنقل أحدث غواصاتها النووية إلى قاعدة بالمحيط الهادي