استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

غزو الروبوتات

الخميس 4 مايو 2023 02:48 م

غزو الروبوتات

كيف سيكون حال العالم إذا أصبحت «الروبوتات» هي المهيمنة في سوق العمل، على حساب الأيدي العاملة البشرية؟

تعارض قطاعات واسعة في العالم فكرة «غزو الروبوتات» التي باتت تشكل تهديداً حقيقياً لمئات آلاف الوظائف والقطاعات.

في 2022، طلب 37 بالمائة من 18 ألف شركة من الموظفين العمل لساعات إضافية بمعدل 80 ساعة غير مدفوعة الأجر شهرياً.

تظهر امرأة فقدت عملها لصالح روبوت في مشهد مصور تمّ تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وهي تمسك بعصا وتضرب الروبوت بشكل متكرر في بهو المستشفى.

* * *

تشتهر في اليابان ما تعرف بظاهرة «الكاروشي» أو الموت من الإفراط في العمل، وهو الأمر الذي دفع الحكومة اليابانية إلى إصدار قانون في عام 2018 يحدد ساعات العمل الإضافية ب30 ساعة في الشهر.

ورغم ذلك فإن تقريراً نشره موقع «دويتشه فيله» يشير إلى دراسة تفيد بأنه في العام الماضي، طلب 37 في المائة من 18 ألف شركة من الموظفين العمل لساعات إضافية بمعدل 80 ساعة غير مدفوعة الأجر شهرياً.

التقرير نفسه يشير إلى خطط تمّ الكشف عنها في تشيلي بأمريكا الجنوبية لتخفيض ساعات العمل الأسبوعية، إذ من المقرر أن يعمل سكان البلاد بعد مرور خمس سنوات 40 ساعة وليس 45 ساعة كما هي الحال في الوقت الراهن، لتنضم تشيلي إلى الإكوادور التي لديها أقصر أسبوع عمل في أمريكا اللاتينية، القارة التي تُعرف بأطول ساعات عمل رسمية في العالم، إذ تبلغ أسبوعياً في الأرجنتين والمكسيك وبيرو وبنما 48 ساعة فيما يعمل البرازيليون قرابة 44 ساعة في الأسبوع الواحد.

ليست الدول النامية وحدها، وليست اليابان وحدها، التي تعرف بساعات العمل الطويلة فيها، إذ تشتهر الولايات المتحدة أيضاً، حسب نفس التقرير، بالعمل لساعات إضافية أسبوعية حيث يتعرض الموظفون إلى ضغوط من أرباب العمل خاصة في قطاعات معينة مثل الاقتصاد والقانون والتمويل والتكنولوجيا، فيما يضطر العديد من المحامين إلى العمل لقرابة 60 ساعة في الأسبوع من أجل الوفاء بساعات العمل المحددة.

على صلة بالاتجاه نحو تخفيض ساعات العمل، أو ربما على النقيض منه، نقرأ خبراً من الصين هذه المرة يظهر ما الذي سيكون عليه العالم إذا ما أصبحت «الروبوتات» هي المهيمنة في سوق العمل، على حساب الأيدي العاملة البشرية.

ويتحدث الخبر عن موظفة دخلت في نوبة غضب كبيرة، بسبب فصلها من عملها واستبدالها بروبوت، ما دفعها للقيام بتحطيم ذلك الروبوت، وهذه الموظفة واحدة من عدة ممرضات تم استبدالهن بروبوتات في مستشفى إحدى الجامعات بمقاطعة في شرقي الصين.

وتظهر المرأة في مشهد مصور تمّ تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وهي تمسك بعصا وتضرب الروبوت بشكل متكرر في بهو المستشفى، ورغم أنه جرى توقيفها من رجال الأمن، إلا أن الفيديو أثار ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر البعض أنه من حقها القيام بما فعلته بعد أن طردت من عملها بسبب روبوت، وتعارض قطاعات واسعة في العالم فكرة «غزو الروبوتات» التي باتت تشكل تهديداً حقيقياً لمئات آلاف الوظائف والقطاعات.

*د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر | الخليج

  كلمات مفتاحية

روبوت اليابان كاروشي ساعات العمل الموت من الإفراط في العمل غزو الروبوتات