تركيا تغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الأرمينية.. لماذا؟

الخميس 4 مايو 2023 03:29 م

قررت تركيا الأربعاء، إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الأرمينية المسافرة إلى وجهة ثالثة.

جاءت هذه الخطوة رداً على الكشف عن نصب تذكاري مثير للجدل في يريفان، الأسبوع الماضي.

وكانت شركة "فلاي وان أرمينيا"، كشفت أن تركيا أغلقت مجالها الجوي، السبت الماضي، أمام طائراتها من دون سابق إنذار.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ستتخذ إجراءات إضافية في حالة عدم إزالة النصب التذكاري، الذي يهدف إلى "تمجيد تنظيمات إرهابية متورطة في مقتل دبلوماسيين ومواطنين أتراك وأذربيجانيين في عشرينيات القرن الماضي".

ويكرّم النصب التذكاري ذكرى المتورطين في مؤامرة اغتيال المسؤولين الأتراك العثمانيين الذين تحمّلهم أرمينيا مسؤولية القتل الجماعي للأرمن إبان الحرب العالمية الأولى، وتقول يريفان إن القتل كان يمثل إبادة جماعية، وهو ما تنفيه أنقرة.

فيما أعربت الولايات المتحدة عن "خيبة أملها" من قرار تركيا غلق مجالها الجوي أمام الخطوط الجوية الأرمينية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فدنت باتيل، خلال إفادة صحفية: "الاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقاً بين تركيا وأرمينيا لاستئناف التنقلات الجوية كان إجراءً مهماً جداً لبناء الثقة، ليس فقط بين البلدين، ولكن أيضاً للاستقرار الإقليمي بشكل عام".

وأضاف: "نأمل بصدق أن تتمكن تركيا وأرمينيا من مواصلة إعادة بناء العلاقات الاقتصادية، وفتح روابط النقل أيضاً".

وتشهد العلاقة بين تركيا وأرمينيا -الجمهورية السوفياتية السابقة التي حصلت على استقلالها عام 1991- خلافًا منذ عقود بشأن مطالبة يريفان بالاعتراف بمزاعم "الإبادة الجماعية" للأرمن إبان الدولة العثمانية عام 1915، وهو ما ترفضه أنقرة بشدة وتنفي وقوع مثل تلك المجازر بحق الأرمن.

وتوترت العلاقات بشدة بين أنقرة ويريفان بسبب دعم تركيا أذربيجان عام 2020، حيث بدأت الحكومة الأذربيجانية عملية "لتحرير" أراضيها من أرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصل البلدان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات "محتلة".

وأعادت أنقرة ويريفان العلاقات الدبلوماسية الرسمية بينهما نهاية عام 2021.

وتوجد بالفعل حركة جوية مباشرة بين أرمينيا وتركيا، وقد شابت العلاقات بينهما خلافات وتوترات عديدة خلال السنوات الماضية.

وأغلقت تركيا الحدود البرية من جانب واحد عام 1993، مما أسفر عن حدوث مشاكل اقتصادية كبيرة لأرمينيا، التي تواصل خوض صراع دموي مع أذربيجان على منطقة ناغورني قره باغ الجبلية.

وفتحت تركيا الحدود بين البلدين لأول مرة في فبراير/شباط الماضي عندما أرسلت أرمينيا مساعدات إنسانية وعمال إغاثة في أعقاب وقوع الزلزالين المتزامنين في السادس من الشهر نفسه، وأديا إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص، وتسببا في دمار هائل في البنية التحتية في 11 ولاية تركية.

وأعلن وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان في مارس/آذار الماضي من أنقرة، التي زارها بعد زلزالي كهرمان مرعش، أن بلاده وتركيا تعتزمان فتح المعابر حدودهما البرية بشكل دائم لأول مرة منذ 3 عقود، مما عكس وقتها تطورا في العلاقات بين الجانبين قبل أن تعلن أنقرة عن قرارها الجديد أمس الأربعاء.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا أرمينيا نصب تذكاري خلافات

رئيس الوزراء الأرميني يحضر حفل تنصيب أردوغان

أردوغان وباشينيان يبحثان العلاقات التركية الأرمينية