أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية "حماس" الخميس، أن شهداء نابلس الثلاثة الذين ارتقوا صباح اليوم من مقاوميها، ونفذوا "عملية الأغوار" قبل نحو شهر.
وقالت الكتائب، في تصريح مقتضب: "كتائب القسام تزف مجاهديها الأبطال حسن قطناني ومعاذ المصري وإبراهيم جبر، أبطال عملية الأغوار ردًا على الاعتداء على المعتكفين وسحل الحرائر في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، والذين ارتقوا برصاص الاحتلال صباح اليوم".
وفي 7 أبريل/نيسان الماضي، أطلق مقاومون يستقلون مركبة النار باتجاه مركبة تستقلها 3 مستوطنات قرب قرية الحمرا جنوب شرقي طوباس بالأغوار الشمالية، وانسحبوا من المكان.
وقُتلت مستوطنتان على الفور بالعملية، فيما قُتلت الثالثة بعد ثلاثة أيام.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس عن اغتيال مقاومَين نفذا عملية الأغوار قبل نحو شهر، وثالث بزعم مساعدتهما، خلال عملية عسكرية في البلدة القديمة بمدينة نابلس.
وذكر بيان لجيش الاحتلال، أنه اغتالخلال نشاط مشترك مع "الشاباك"، وحرس الحدود ووحدة "اليمام"، مقاومين اثنين من حركة "حماس"، هما حسن القطناني ومعاذ المصري، لتنفيذهما عملية الأغوار في 7 أبريل/ نيسان الماضي.
وقال جيش الاحتلال إنه اغتال أيضًا المقاوم إبراهيم جبر، من حركة حماس، بزعم مساعدة منفذي عملية الأغوار.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، أن أكثر من 200 جندي شاركوا في عملية اغتيال مقاومي نابلس، التي استمرت نحو ساعتين.
وذكرت الإذاعة، أن الشهيدين القطناني والمصري كانا في منزل الشهيد جبر، واستشهد ثلاثتهم في منزل الأخير "بعد ورود معلومات استخبارية".
واقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، حارة الياسمينة بالبلدة القديمة في نابلس بعد تسلل قوات خاصة ومحاصرة منزل.
وذكرت مصادر محلية أن اشتباكات مسلحة اندلعت في عدة مناطق بمحيط البلدة القديمة.
ولاحقا، شيّع آلاف الفلسطينيين الشهداء الثلاثة.
وأوضح مصدر محلي، أن موكب التشييع انطلق من أمام مستشفى رفيديا الحكومي باتجاه باتجاه دوار الشهداء وسط المدينة للصلاة عليهم، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال وداعمة للمقاومة وداعية لتصعيدها.
وأشار إلى أنّ المشيعيين جابوا بجثامين الشهداء شوارع البلدة القديمة، في وقتٍ عمّ الإضراب الشامل مرافق الحياة في نابلس.
وانتقل المشيعون بالمركبات بالشهيد حسن قطناني إلى منزله مخيم عسكر شرق مدينة نابلس لوداعه، قبل أن يوارى الثرى المقبرة.
