تتوقع إسرائيل حصول عدوتها إيران على مواد مخصبة بنسبة 20% و60% لخمس قنابل نووية، محذرة من أن هذه الخطوة قد تشعل المنطقة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، في تصريحات صحفية من اليونان: "لا تخطئوا.. إيران لن تكتفي بقنبلة نووية واحدة"، "حتى الآن، حصلت إيران على مواد مخصبة تكفي 5 قنابل".

وتصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية ، على الرغم من أن الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة ووكالات الاستخبارات الغربية وخبراء منع الانتشار يقولون إن الجمهورية الإسلامية سعت إلى برنامج سري للأسلحة النووية حتى عام 2003.

في فبراير/شباط، ذكرت تقارير إعلامية أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفوا جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة تصل إلى 84%.

ولم تنف الوكالة الدولية هذه التقارير.

اليورانيوم المخصب بنسبة 84%، يعني أن أي مخزون من تلك المواد يمكن استخدامه لإنتاج قنبلة ذرية إذا اختارت إيران ذلك.

وقال جالانت في العاصمة اليونانية: "تقدم إيران وتخصيب نسبة 90% سيكون خطأ فادحًا من جانب إيران وقد يشعل المنطقة".

وبموجب الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015، وافقت طهران على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تخلى في 2018 عن الاتفاق، وأعاد فرض عقوبات شديدة على إيران.

ومنذ ذلك الحين، تراجعت طهران عن التزاماتها في انتهاك للاتفاق.

وفي أثينا، كرر جالانت أيضًا أن إسرائيل "لن تسمح لإيران بتأسيس قوة عسكرية في سوريا أو بناء طريق سريع لإيصال أسلحة متطورة إلى لبنان".

وقال: "على مدى الأشهر الستة الماضية، أرسلت إيران طائرات إلى سوريا أسبوعيًا، لتسليم أسلحة لاستخدامها في الإرهاب.. على النظام السوري أن يدرك أن (الجيش الإسرائيلي) سيرد بقوة على أي هجمات تشن من أراضيه".

وكانت الجمهورية الإسلامية داعماً رئيسياً لحكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد، منذ أن تحولت الانتفاضة إلى حرب شاملة عام 2011.

وأرسلت طهران مستشارين عسكريين وآلاف المقاتلين المدعومين من إيران من لبنان وأماكن أخرى للقتال إلى جانب الأسد، مما ساعد على قلب دفة الحرب لصالحه.

في المقابل، نفذت إسرائيل مئات الضربات في سوريا في السنوات الأخيرة استهدفت القوات الإيرانية ومواقع للحكومة السورية وميليشيات متحالفة مثل جماعة حزب الله اللبنانية.