أطلقت الخطوط الجوية القطرية، الخميس، أول مركز شحن لها في أفريقيا بالتعاون مع الخطوط الجوية الرواندية، الناقل الرئيسي لرواندا، في محاولة للاستفادة من النمو المرتفع بمجال صناعة الطيران في القارة، لتصبح أول شركة بالشرق الأوسط على هذا الصعيد.
وذكر تقرير نشره موقع "المونيتور" وترجمه "الخليج الجديد"، أن طائرة شحن تابعة للخطوط الجوية القطرية، من طراز بوينج 777، هبطت في مطار كيجالي الدولي لافتتاح المركز الجديد رسميًا في العاصمة الرواندية، مشيرا إلى أن الطائرة ستطير من الدوحة إلى كيجالي مرتين في الأسبوع.
ومنذ مارس/آذار الماضي، تسير الشركة القطرية رحلة 3 مرات في الأسبوع بين كيجالي ولاجوس، بالإضافة إلى تشغيل خدمة أسبوعية بين اسطنبول إلى كيجالي عبر الدوحة.
وتخدم الخطوط الجوية القطرية الشحن بالفعل لـ28 مدينة أفريقية، حسبما أكده جيوم هاليوكس، كبير مسؤولي الشحن في الشركة، في بيان، مشيرا إلى أن "الاقتصادات الأفريقية تتطور بسرعة، وهي بحاجة إلى الاستثمار في البنية التحتية للوصول إلى إمكاناتها الكاملة".
وأضاف: "تمتعت قطر ورواندا منذ فترة طويلة باتفاقيات تجارية ثنائية، وسبق أن استثمرت كل من الخطوط الجوية القطرية والهيئة القطرية للاستثمار في مطار كيجالي الدولي والخطوط الجوية الرواندية".
وتابع هاليوكس: "سيستفيد عملاؤنا من شبكة موثوقة داخل أفريقيا من خلال مركزنا في كيجالي بالإضافة إلى مستويات الخدمة المحسّنة. نحن فخورون بشراكتنا مع طيران رواند في تأسيس كيجالي كمحور وسط أفريقيا استعدادًا للجيل القادم من الشحن الجوي في هذه القارة سريعة النمو".
ويشير "المونيتور"، في هذا الصدد، إلى توقعات بأن تكون أفريقيا واحدة من أسرع المناطق نموًا بسوق الشحن في العالم، مستندا إلى بيانات لشركات كبرى، منها شركة بوينج، التي توقعت، العام الماضي، أن تنمو سوق الشحن الجوي في أفريقيا بنسبة 6.1% سنويًا على مدى العقدين المقبلين وتوفر فرصًا بقيمة 80 مليار دولار في صناعة سلسلة التوريد.
وتخسر شركات النقل في الشرق الأوسط بأعمال الشحن في الوقت الحالي، مع انخفاض بنسبة 5.5% على أساس سنوي بالأحجام في مارس/آذار.
ومع ذلك تتطلع شركة الخطوط الجوية القطرية إلى سوق الشحن لاستعادة نشاطها التجاري، ويساعدها كونها أول شركة طيران في الشرق الأوسط تؤسس مركزًا للشحن في أفريقيا، على شق طريقها في القارة.
وفي عام 2019، وافقت الخطوط الجوية القطرية على شراء حصة 60% في مطار بوغيسيرا الدولي، الذي تبلغ تكلفته 1.3 مليار دولار، والذي لا يزال قيد الإنشاء.
