أمهل سودانيون، المبعوث الأممي فولكر بيرتس، والسفير الإماراتي لدى بلادهم حمد الجنيني، 72 ساعة لمغادرة البلاد، واصفين دورهم بالمخرب للسودان.
وحاصرت أعداد كبيرة الخميس مقر إقامة السفيرين في بورتسودان، مطالبين بمغادرتهم البلاد.
وأظهر مقطع فيديو، احتشاد أعداد كبيرة من السودانيين الذين يطالبون بطرد السفير الإماراتي والمبعوث الأممي.
شاهد | بعد تورط السفير الإماراتي في إشعال الفتنة في #السودان …
— الخليج بوست (@alkhalejpost) May 4, 2023
حشود من الشعب السوداني في #بورتسودان يحاصرون مقر إقامة السفير الاماراتي و المبعوث الأممي فولكر ويطالبون بطردهما من البلاد خلال 72 ساعة . pic.twitter.com/ZHhQnpDx7S
وقال الأمين السياسي للمجلس الأعلى للبجا القيادي في ولاية البحر الأحمر سيد أبوآمنة: " بيرتس مهمته التي ابتعث لأجلها هي مساعدتنا كسودانيين على الانتقال الديمقراطي، وليس إرغامنا كشعب مستقل ودولة ذات سيادة على قبول الحلول التي يقترحها هو".
وأضاف أن بيرتس يستورد حلولا من نماذج دول يختلف واقعها عن السودان.
وتابع: "ليس عليه أن يبقى في السودان في كل الظروف كأنما ينطلق عمله من رغبة ذاتية لحل كل مشكلات البلاد كأنه مواطن سوداني".
وأكد أبو آمنة أن المواطنين يرغبون بمغادرة بيرتس فورا بورتسودان الواقعة شرق السودان، لافتا إلى أن الأمر كذلك متعلق بالسفير الإماراتي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها السودانيون عن غضبهم من ممارسات السفير الإماراتي، ففي وقت سابق أظهر مقطع آلاف السودانيين وهم يدوسون صور السفير الإماراتي في ولاية البحر الأحمر.
ثريد | آلاف السودانيين يدوسون صور السفير الإماراتي في ولاية البحر الأحمر !
— د. تاج السر عثمان (@tajalsserosman) April 21, 2023
كيف تسلل السفير حمد الجنيبي إلى #بورتسودان رغم إغلاق حركة الملاحة بسبب الحرب ؟ و بدون تنسيق مسبق مع سلطات الإختصاص ؟ ولماذا تسعى #الإمارات ابتداءً للنفوذ في شرق السودان القريب من #جدة السعودية ؟
👇🏻
1️⃣ pic.twitter.com/WnpWGXzGht
يأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن أدلة جديدة توثّق الدعم الذي تقدّمه الإمارات لقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) في قتاله الدائر ضد قوات الجيش السوداني.
ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023، تشهد ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
والثلاثاء، أعلنت حكومة جنوب السودان أن قائدي الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتفقا من حيث المبدأ على هدنة جديدة مدتها 7 أيام تبدأ الخميس، وتسمية ممثلين عنهما للانخراط في مفاوضات سلام.
وأُسست "الدعم السريع" في 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت عدة مهام منها مكافحة الهجرة غير القانونية عبر الحدود وحفظ أمن البلاد.