الأحد.. وزراء خارجية العرب يصوتون على إلغاء تجميد عضوية سوريا

السبت 6 مايو 2023 11:51 ص

يصوت أعضاء جامعة الدول العربية، في اجتماع استثنائي الأحد، على "إلغاء تجميد عضوية سوريا"، ما يمهد لعودتها إلى الجامعة والمشاركة في القمة المقررة بعد أيام في السعودية.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى قوله إن هذه الجلسة التي تستضيفها القاهرة، "تمت الدعوة لعقدها لمناقشة (قضيتي) سوريا والسودان".

وأضاف الدبلوماسي الرفيع الذي لم تكشف "سي إن إن" عن هويته، أنه إذا تمت الموافقة على عضوية سوريا، فمن المحتمل جدا أن يترأس رئيس النظام السوري بشار الأسد، وفد بلاده خلال القمة العربية التي تحتضنها الرياض في 19 مايو/أيار الجاري.

وبعد الحرب الأهلية الدامية في أعقاب ثورات الربيع العربي عام 2011، قطعت عدد من الدول العربية علاقاتها بسوريا التي جمدت عضويتها من جامعة الدول العربية.

وخلال القمة العربية التي استضافتها الدوحة عام 2013، شارك وفد من الائتلاف السوري المعارض بوصفه "ممثلا" للشعب السوري.

في وقت سابق، نقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسي وصفته بـ "رفيع المستوى" دون الكشف عن اسمه، قوله إن جامعة الدول العربية تعقد، الأحد، اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية لبحث الحرب في السودان ومسألة عودة سوريا إلى الجامعة.

وسيرأس هذه الاجتماعات وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية لمجلس جامعة الدول العربية.

ومنتصف أبريل/نيسان الماضي، عُقد اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي في جدة غرب السعودية، شاركت فيه أيضا مصر والعراق والأردن لبحث مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وعقب اجتماع جدة بأيام زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، العاصمة دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاما.

وسبق هذه الرحلة زيارة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، إلى المملكة.

إلى ذلك، يعتقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مقابلة مع الشبكة الأمريكية ذاتها، أن هناك أصواتا كافية داخل جامعة الدول العربية لعودة سوريا.

وقال الصفدي إن "الجميع" في الجامعة العربية مستعدون لإنهاء الأزمة السورية، لكن هناك خلافات حول النهج الأفضل.

وأودى النزاع بحياة أكثر من نصف مليون شخص وشرد أكثر من نصف سكان سوريا داخل البلاد وخارجها. كما أنه حول البلاد إلى ساحة تصفية حسابات بين قوى إقليمية ودولية، وترك كل ذلك أثره على الاقتصاد المنهك جراء الدمار الهائل الذي لحق بالبنى التحتية والمصانع والإنتاج.

وهدأت الجبهات نسبيا منذ 2019، وإن كانت الحرب لم تنته فعليا. وتسيطر القوات الحكومية حاليا على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع بفضل دعم حليفين رئيسيين، إيران وروسيا.

وقال الصفدي إن كثيرا من الأشخاص عانوا من عواقب الأزمة السورية، بما في ذلك الأردن، موضحا أنهم سيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن، في إشارة إلى تجارة المخدرات.

وكان وزراء خارجية سوريا ومصر والعراق والسعودية والأردن اجتمعوا في العاصمة الأردنية عمّان، الاثنين الماضي، لمناقشة كيفية تطبيع العلاقات مع سوريا.

وحسب بيان صدر عقب الاجتماع، وافقت سوريا على المساعدة في إنهاء تهريب المخدرات عبر حدودها مع العراق والأردن.

وجاء في البيان أن الوزراء ناقشوا سبل العودة الطوعية لملايين النازحين السوريين إلى ديارهم وتنسيق الجهود لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية.

وكانت دول عربية عدة على رأسها السعودية أغلقت سفاراتها وسحبت سفراءها من سوريا، احتجاجا على تعامل النظام السوري عام 2011 مع "انتفاضة شعبية" تطورت إلى نزاع دامٍ دعمت خلاله السعودية وغيرها من الدول العربية فصائل المعارضة السورية.

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا لديها في نوفمبر/تشرين الثاني 2011.

لكن خلال السنتين الماضيتين تتالت مؤشرات التقارب بين دمشق وعواصم عدة، بينها أبوظبي التي أعادت علاقاتها الدبلوماسية، والرياض التي أجرت محادثات مع دمشق حول استئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا عودة سوريا الجامعة العربية السعودية

مصر.. اجتماع عربي تحضيري لآخرين وزاريين حول سوريا والسودان

وفق مبدأ خطوة بخطوة.. وزراء خارجية العرب يصوتون الأحد على قرار عودة سوريا للجامعة