كيف تستفيد الإمارات وتركيا من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة؟

السبت 6 مايو 2023 01:19 م

تطلق اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا الإمكانات الاقتصادية الهائلة لتركيا كمركز تجاري عالمي، وفقًا لموانئ دبي العالمية.

ورحبت الشركة الإماراتية الرائدة عالمياً في مجال الخدمات اللوجستية الذكية في بيان، بالإعلان الأخير، وقالت إنها واثقة من أن الاتفاقية يمكن أن تحقق هدفها المتمثل في زيادة التجارة بين تركيا والإمارات إلى مستوى 40 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة.

وعلى مدى العقدين الماضيين، كانت موانئ دبي العالمية محركًا رئيسيًا للتجارة بين الإمارات وتركيا، واستحوذ ميناء جبل علي التابع للشركة على 93.25% من إجمالي التجارة البالغ 8.9 مليار دولار في عام 2020 بين البلدين.

وتعمل موانئ دبي، بلا كلل لسد الفجوة التجارية بين البلدين من خلال استثمارات كبيرة في مرفق متعدد الوسائط التابع لموانئ دبي العالمية في ياريمكا.

ويجعل موقع تركيا الاستراتيجي على مفترق الطرق بين آسيا وأوروبا، مكونًا مهمًا للهدف العالمي المستمر لموانئ دبي العالمية، لتحسين تدفق التجارة.

وينقل البيان عن الرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية-ياريمكا، كريس آدامز، قوله: "عندما بدأت المفاوضات التي أدت إلى توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، عقب اتفاقية إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة لتعزيز التجارة والاستثمار الثنائي في عام 2019، كانت تركيا عاشر أكبر شريك تجاري للإمارات، مع تجارة ثنائية تقدر بنحو 9 مليارات دولار".

وبلغ حجم التجارة الثنائية بين تركيا والإمارات 18.9 مليار دولار في عام 2022، لتكون سادس أكبر شريك تجاري للإمارات في التجارة غير النفطية.

ويضيف آدامز: "تعتبر محطة الحاويات الخاصة بنا في ياريمكا واحدة من أكثر المرافق تقدمًا من الناحية التكنولوجية في أوروبا، وهي جزء لا يتجزأ من الممر التجاري الذي يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا".

ويتابع: "لا تزال موانئ دبي العالمية ملتزمة بدعم النمو الاقتصادي في تركيا وبناء شراكات أقوى، لذلك نرحب بأي اتفاق يمكّن التجارة من التدفق بسلاسة أكبر حول العالم".

وقال البيان: "بصفتها المزود الرائد عالميًا للخدمات اللوجستية الذكية، تستثمر موانئ دبي العالمية في الحلول والتقنيات الرقمية للمساعدة في تغيير الطريقة التي تتحرك بها البضائع في جميع أنحاء العالم".

وزاد: "هناك حاجة إلى هذا التحول الآن أكثر من أي وقت مضى، خاصة أن أبحاث موانئ دبي العالمية سلطت الضوء على التأثير الدائم لـ(كوفيد-19) على سلاسل التوريد، فضلاً عن البيئة الجيوسياسية غير المستقرة للشركات".

وتعد محطة ياريمكا الحديثة للحاويات في موانئ دبي العالمية في خليج إزميت واحدة من أكبر محطات الحاويات في البلاد بسعة 1.15 مليون حاوية نمطية، وهي واحدة من المنشآت القليلة القادرة على إرساء أكبر سفن الحاويات في العالم.

ويهدف الميناء، الذي يقع في قلب أكبر منطقة صناعية في تركيا، إلى تقديم أفضل خدمة متاحة في سلسلة التوريد الشاملة للمصدرين والمستوردين في تركيا.

ويدل الاستثمار الذي قامت به موانئ دبي في المحطة، على التزامها وطموحها في المنطقة، حيث تقدم الشركة الإماراتية حلولاً لوجستية متكاملة وحلولاً لسلسلة التوريد للعملاء من خلال كيان جديد.

يقول راشد عبدالله، الرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية في أوروبا: "توفر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا إطار عمل للشركات لاستكشاف فرص جديدة وبناء شراكات أقوى، لتوسيع العمليات، وخفض التكاليف، والاستفادة من أسواق جديدة".

ويضيف: "من خلال الاستفادة من التكنولوجيا والابتكار، يمكننا إنشاء سلاسل توريد أكثر كفاءة وانسيابية تقلل التكاليف وتحفز النمو".

ويتابع عبدالله: "لن يفيد هذا الشركات في الإمارات وتركيا فحسب، بل سيخلق أيضًا تأثيرًا مضاعفًا في جميع أنحاء أوروبا.. أتطلع إلى مواصلة تعاوننا مع شركائنا في تركيا للمساعدة في إطلاق إمكاناتها الهائلة".

من المتوقع أن يتم التصديق على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا، في الربع الثاني من عام 2023 مع اتباع برنامج كامل للتنفيذ، وذلك بهدف زيادة التجارة بين تركيا والإمارات إلى مستوى 40 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة، وفقًا لتوقعات مسؤولين إماراتيين.

كما من المتوقع أن تغطي اتفاقية الشراكة الاقتصادية صناعات مثل الأمن الغذائي والطاقة النظيفة، بالإضافة إلى تسهيل التعاون المستمر في مشاريع البناء والعقارات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات تركيا شراكة اقتصادية تجارة ثنائية

الإمارات وتركيا تصدقان على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة

الإمارات تفعل اتفاقيتا الشراكة الاقتصادية الشاملة مع تركيا وإندونيسيا