رجحت تقارير إعلامية اقتراب عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد جهود مكثفة يقودها عدد من الأعضاء لإنهاء عزلة الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه المسؤول عن مقتل 300 ألف شخص وتشريد الملايين.
نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مصدر دبلوماسي قوله إن قرار إلغاء تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية سيُطرح رسميا خلال القمة العربية بالرياض في 19 من مايو/أيار الجاري.
وفي مقابلة مع الشبكة، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إنه يعتقد أن هناك ما يكفي من الأصوات بين أعضاء جامعة الدول العربية لعودة سوريا إلى الكتلة.
وأضاف في المقابلة التي جرت الخميس، أن الأردن أبقى الولايات المتحدة، التي تعترض على خطوة إنهاء العزلة الدولية للأسد ونظامه، على إطلاع في جهودها لإعادة بناء العلاقات مع النظام.
وقال مسؤولون ومحللون إن إعادة انضمام سوريا إلى جامعة الدول العربية، رغم كونها رمزية، لكنها تأتي مع الأمل في أن تمهد الطريق لإعادة تأهيل الرئيس بشار الأسد دوليا، وربما إزالة العقوبات المعوقة ضد نظامه.
وقال الصفدي:" في نهاية المطاف لكي ننهي (الأزمة) حقا، سيتعين علينا التأكد من أن المجتمع الدولي بأسره على متنها". "لأنه في نهاية المطاف هناك عقوبات، عقوبات أوروبية، عقوبات أمريكية، وستكون هناك حاجة هائلة لجهد عالمي لإعادة الإعمار.”
وفي غياب ما تعتبره الدول العربية عدم تقدم من المجتمع الدولي في جهوده لإنهاء الحرب هناك، أصرت الدول العربية على إيجاد حل إقليمي، حتى لو كان ذلك يعني صنع السلام مع زعيم اتهم نظامه بارتكاب جرائم حرب فظيعة.
وقال الصفدي إن العالم العربي يأخذ الآن زمام المبادرة في حل الأزمة السورية، حيث "لم يكن هناك جهد فعال" حتى الآن للقيام بذلك.