تعاظم نشاط دبي كمركز للطاقة يجذب تجار لندن

الأحد 7 مايو 2023 09:08 م

قالت وكالة "بلومبرج" إن عددا من تجار السلع في لندن تبعوا بعض أقرانهم السويسريين إلى إمارة دبي، التي تنتقل من كونها نقطة مركزية لتجارة النفط الخام إلى مركز رئيسي لتجارة الطاقة.

الوكالة أضافت، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن دبي لطالما حاولت جذب المزيد من شركات السلع والاستثمار في البنية التحتية المصرفية وتطوير العقود الآجلة المتداولة في البورصة.

وتابعت أن تلك الجهود ساهمت في إحداث تحول بعد غزو روسيا لأوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، إذ سارع العديد من تجار المواد الخام الروسية إلى تأسيس أعمال تجارية في دبي، حيث صعّبت عقوبات الاتحاد الأوروبي وسويسرا عليهم التعامل مع موسكو.

وأردفت أنه بينما تتمتع لندن بحضور أكبر في تجارة السلع الأساسية، فإن المزيد من تجار الطاقة ينتقلون الآن أو يتوسعون من عاصمة المملكة المتحدة إلى دبي، حيث يتعقبون مجموعة متزايدة من نظرائهم التجار ويسعون للاستفادة من الضرائب المنخفضة ومزايا أخرى توفرها الإمارة الخليجية.

طفرة أوسع

ونقلا عن أشخاص مطلعين لم تسمهم، قالت "بلومبرج" إن شركتي "هارتري بارتنرز" و"فريبوينت كوموديتس" من بين شركات نقلت العام الماضي تجار طاقة وكبار المديرين التنفيذيين إلى دبي، وهو ما يوضح كيف بدأت المراكز التجارية التاريخية مثل لندن في خسارة مكانتها مع الجاذبية المتزايدة للإمارة.

وزادت بأن ذلك التطور يأتي ضمن طفرة أوسع في دبي ودولة الإمارات عامة، التي تستفيد من تدفق الثروات الأجنبية، حيث أدى وصول مليونيرات العملات المشفرة والمصرفيين الذين ينتقلون من آسيا والروس الأثرياء الذين يحمون أصولهم إلى تعزيز أسعار العقارات.

وقال جوناثان فونيل، الشريك في شركة "سيدلي ماريون"، إن "صناديق تحوط معروفة افتتحت مؤخرا مكاتب في دبي بالإضافة إلى تجار سلع. الحوافز الضريبية واضحة، لكن بالنسبة للبعض هناك شعور بأن دبي في وضع جيد لتصبح مركزا رئيسا لتجارة السلع الأساسية".

وأضافت الوكالة أن "دبي غازلت شركات السلع الأساسية لعقود من الزمن، وأنشأت منطقة تجارة حرة عام 2002، وأدخلت عقود النفط والذهب، بينما زادت البنوك الإقليمية عروضها لتمويل التدفقات التجارية. ويمكن للشركات التي تتاجر مع المنتجين الروس أن تفعل ذلك في دبي دون خوف من العقوبات التقييدية المفروضة في أماكن مثل الاتحاد الأوروبي أو سويسرا أو الولايات المتحدة.

وتابعت أن "دبي تستفيد أيضا من قربها من بعض أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، بما في ذلك السعودية وأبوظبي وقطر، ومع ذلك، وبصفتها مركزا لتجارة السلع، فإن دبي تظل أصغر بكثير من أماكن مثل لندن وسنغافورة وجنيف وستامفورد".

الانتقال إلى الإمارة

ووفقا لبلومبرج، تُعد شركة "هارتري" مثالا على الانتقال إلى دبي، حيث تزيد أعضاء مكتبها في الإماراة من 12 شخصا إلى 20، كما تتوسع أيضا "فريبوينت"، وهي شركة تجارة سلع أساسية، كان مديرها العام مايكل والتر مقيما في لندن، لكنه بدأ العمل في دبي.

وأردفت: كما بدأ أندريه دفورتسكي، الذي كان يعمل سابقا في شركة "فاتنفول إيه بي" السويدية، العمل في "فريبوينت" كمتداول رئيسي للطاقة بدبي في أبريل/ نيسان الماضي، وفقا لملفه الشخصي على موقع "لينكد إن".

وقال العضو المنتدب في "بوسطن كونسلتنغ غروب" أندرس بورسبورغ سميث، إنه "يمكن إجراء تداول الغاز والطاقة بدرجة كبيرة من المرونة الجغرافية، نظرا للطبيعة الرقمية العالية للأعمال".

كما أفاد أشخاص مطلعون بأن ياوياو ليو، أحد متداولي المشتقات لمجموعة "فيتول جروب"، كان مقره في لندن ولكنه الآن يتداول خارج مكتب الشركة في دبي، بينما يوجد مكتب "فيتول" الإقليمي في البحرين.

وأوضح إيان لويت، الرئيس التنفيذي لمجموعة "ماريكس" للسمسرة ومقرها لندن، أنه "يوجد اهتمام كبير من شركاتنا بإرسال أشخاص إلى دبي، بالنسبة لنا ستصبح مركزا مهما، إذ ينتقل العملاء إلى الإمارة، حيث يوجد لاعبون كبار في تجارة السلع من المنطقة".

المصدر | بلومبرج - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات دبي طاقة سلع تجار لندن

"قمر دبي".. مشروع عقاري بتكلفة 5 مليارات دولار