محلل إسرائيلي: إيران منتشية بتنامي نفوذها الإقليمي

الثلاثاء 9 مايو 2023 07:13 ص

سلط المحلل الإسرائيلي، سيث فرانتزمان، الضوء على النمو المتزايد لقوة إيران الإقليمية، خاصة بعد اتفاقها على إعادة تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن طهران منتشية بعدما طرحت لسنوات عديدة رواية مفادها أنها تقف في الجانب الفائز من التاريخ.

وفي تحليل نشره بموقع "جيروزاليم بوست" وترجمه "الخليج الجديد"، دلل فرانتزمان على استنتاجه بأن حلفاء إيران في سوريا اتجهوا نحو جامعة الدول العربية لإعادة دمجهم بمنظومتها، وأن الرئيس الإيراني عاد لتوه من دمشق.

ولفت إلى أن رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، سافر إلى سلطنة عمان في نهاية الأسبوع الماضي مع وفد لتعزيز العلاقات الدفاعية مع الدولة الخليجية.

 وتأكيدًا على أن تطوير الدبلوماسية الإقليمية والدفاعية هو أحد المؤشرات المهمة للدبلوماسية العالمية، وصف باقري توسيع الدبلوماسية الإقليمية لجمهورية إيران الإسلامية مع دول المنطقة بأنه "استراتيجية مربحة للجانبين".

وهنا يشير فرانتزمان إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية تتفاخر بتحسين العلاقات مع الدول العربية، التي كانت جزءًا من اتفاقيات إبراهيم (تطبيع العلاقات مع إسرائيل)، خاصة الإمارات والبحرين، بل وتلمح إلى "أعتاب صفقة أخرى مع المملكة العربية السعودية".

ولذا يرى المحلل الإسرائيلي أن إيران تعتقد أنها تجاوزت منعطفًا تاريخيا، وهو ما توجته زيارة رئيسي الأخيرة إلى سوريا، "حيث أرسى الأساس لعلاقات قوية وطويلة الأمد في وقت تعود فيه الدولة العربية إلى الصف العربي".

وتنسيب وسائل الإعلام الإيرانية الفضل في النتائج الأخيرة إلى رئيسي، إضافة إلى قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، الذي خلف، قاسم سليماني، في عام 2020، بعدما قتلت الولايات المتحدة الأخير.

ويلفت فرانتزمان إلى أن إيران ترى مبادراتها الجديدة في لبنان وسوريا وعمان وأماكن أخرى في ضوء منافستها المباشرة مع إسرائيل، وتعتقد أن الدولة العبرية تتراجع بسبب الفوضى السياسية داخلها.

وأضاف أن إيران تعتقد أن الدولة العبرية تدخل الآن "الشتاء الإسرائيلي" على عكس "الربيع العربي" الفاشل، الذي طالما سخرت منه طهران وتعتقد أن إسرائيل حاولت الاستفادة منه لإزالة أنظمة عربية، بينها نظام بشار الأسد في سوريا.  

وتؤكد إيران أنها عملت على مدى السنوات الـ 12 الماضية لتوحيد "المقاومة" المختلفة ضد إسرائيل، بما في ذلك الجماعات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا. إلى جانب حزب الله وميليشيات مختلفة في سوريا والعراق.

كما تعتقد إيران أن إسرائيل فشلت في هزيمة الفلسطينيين وأن حزب الله اليوم هو "رأس حربة" تستهدف إسرائيل، انتقلت من المرحلة الدفاعية إلى المرحلة الهجومية في معادلة الصراع.

ويخلص فرانتزمان إلى أن إيران تعتبر حزب الله "رادعا" لإسرائيل، كما تتابع ردود الفعل الإسرائيلية على المساعي الإيرانية لإعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، باعتبارها دليلا إضافيا على نجاحها وتنامي نفوذها الإقليمي.

المصدر | سيث فرانتزمان/جيروزاليم بوست - ترجمة وتحرير: الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران إسرائيل سوريا بشار الأسد حزب الله السعودية

صحيفة عبرية: عودة سوريا إلى الجامعة العربية تعزز التهديد الإيراني لإسرائيل

كيف تبدو إيران "وحيدة" في محيطها الإقليمي دون أن تكون "وحدها"؟