أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الثلاثاء، أنها تحرز تقدما كبيرا في عملية تثبيت جدران دفاعية عند التقاطعات الرئيسية في ممر غزة؛ للحماية من صواريخ حركة "حماس" المضادة للدبابات.
وقالت في بيان إن الجدران مصممة لحماية المناطق المفتوحة التي يمر عبرها سكان ممر غزة حتى في حالة الطوارئ.
وأوضح تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" ترجمه "الخليج الجديد"، أن بدء بناء الجدران في الأسابيع الأخيرة جزء من برنامج تجريبي من المتوقع أن يمتد إلى عدد أكبر من مناطق ممرات غزة.
ويضيف التقرير أن المدير العام لوزارة الدفاع إيال زامير وقع صفقة لتوسيع المشروع، والتي سيتم التعامل معها من قبل مزيج من الوزارة والجيش الإسرائيلي وشركة الطرق الإسرائيلية.
ولا تحمي الجدران بالضرورة المناطق من إطلاق الصواريخ من الأعلى، وهو دور مخصص بشكل أساسي للقبة الحديدية وعناصر أخرى من الدفاع الصاروخي الإسرائيلي.
ويشير التقرير إلى أن "حماس" أطلقت في مايو/أيار 2021 صاروخًا مضادًا للدبابات باتجاه حافلة عسكرية فارغة بالقرب من بلدة زكيم؛ مما أدى إلى إصابة جندي كان يقف بجانب السيارة بشظية عند الاصطدام.
وقد كان هناك أيضًا احتجاج عام في ذلك الوقت بشأن ضعف مثل هذه الحافلات أمام أسلحة "حماس" المضادة للدبابات، حيث أشار الكثيرون إلى احتمال مقتل حافلة محملة بالجنود.
ووجد تحقيق أن الحافلة كانت في طريقها لإعادة حوالي 10 مظليين من مهمة، وأنها سارت في طرق غير مكشوفة وأنزلت الجنود في المنطقة المسموح بها.
ومع ذلك، بعد أن نزل الجنود، تقدمت الحافلة على بعد أمتار قليلة خارج القاعدة، حيث تعرضت للهجوم، وأصيبت بصاروخ مضاد للدبابات.
ويورد التقرير أن الانتقادات العامة كانت مهمة أيضًا لأنها كانت المرة الثالثة التي تتعرض فيها مركبة لنيران مضادة للدبابات خلال فترة قصيرة نسبيًا.
وفي ذات السياق، قال قائد كبير في فرقة غزة للصحفيين، في ذلك الوقت، إن الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات تشكل تهديدًا كبيرًا، وأن 40 ضربة نفذت ضد خلايا الصواريخ الموجهة.
وأوضح أنه بسبب تركيز الجيش على تلك الخلايا، لم يتبق لدى "حماس" سوى 12 قاذفة، وهي الآن، وفقا للقائد الإسرائيلي، تشعر بأنها "مطاردة وضعيفة".
