قدم جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتذارا عن قتل مراسلة قناة "الجزيرة" القطرية، شيرين أبوعاقلة، للمرة الأولى، منذ الجريمة التي ارتكبتها قواته بحقها، حينما تم قتلها برصاصة في الرأس من قبل جنود الاحتلال، خلال تغطيتها اقتحام تلك القوات لمخيم جنين في 11 مايو/أيار 2022.

وجاء اعتذار جيش الاحتلال على لسان المتحدث باسمه دانيال هاجاري، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قائلا: "أعتقد أنها فرصة سانحة لي لأقول هنا إننا آسفون للغاية لوفاة شيرين أبوعاقلة".

وتابعت: "لقد كانت (شيرين) معروفة جدًا، ونحن في إسرائيل نقدر ديمقراطيتنا التي نعطي من خلالها قيمة عالية للصحافة، لاسيما الصحافة الحرة.. نريد للصحفيين أن يشعروا بالأمان في إسرائيل، خاصة في زمن الحرب، حتى لو انتقدونا".

وكانت إسرائيل قد رفضت الإقرار بقتل جنودها لشيرين أبوعاقلة، وألقت باللائمة، في البداية، على مسلحي المقاومة الفلسطينية الذين كانوا يتصدون لاقتجام جنين عندما حدثت الواقعة.

وبعد سلسلة تحقيقات شاركت بها قناة "الجزيرة" بشكل استقصائي، ضاق الخناق على تل أبيب في هذه المسألة، لتقر بشكل احتمالي بأن يكون مقتل شيرين أبوعاقلة تم بنيران جنودها.

وأعلن النائب العام الفلسطيني، عقب تحقيق أجرته النيابة العامّة الفلسطينيّة، أنّ الرصاصة التي أودت بشيرين أُطلِقت من سلاح للجيش الإسرائيلي.

لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت في نوفمبر/تشرن الثاني الماضي خضوع جنودها للاستجواب من جانب مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، بعد فتحه التحقيق في الواقعة، حيث تحمل شيرين الجنسية الأمريكية.

وحسب نتائج التحقيق الفلسطيني، فإنّ أبوعاقلة قُتِلت برصاصة عيار 5.56 ملم أُطلِقت من سلاح من نوع "روجر ميني 14".