أفاد سكان في العاصمة السودانية بأن الضربات الجوية والقصف المدفعي تصاعدا بشدة في العاصمة، الثلاثاء، مع سعي الجيش لطرد قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يحاربها منذ أكثر من شهر.

وذكر شهود عيان أنهم سمعوا أصوات ضربات جوية واشتباكات وانفجارات في جنوب الخرطوم، وقصف عنيف أثناء الليل في أجزاء من مدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، حسبما أوردت وكالة رويترز.

ويتركز القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة، لكنه أثار اضطرابات في أنحاء أخرى من السودان، خاصة في إقليم دارفور بغرب البلاد.

وأجبر الصراع نحو 200 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة، وأسفر عن نزوح ما يربو على 700 ألف داخل السودان، ما فجر أزمة إنسانية تنذر بزعزعة استقرار المنطقة.

وأورد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الأحد، أن ما لا يقل عن 676 شخصا قتلوا بسبب الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن "الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع استمرت لمدة 30 يوما متتالية، خاصة في الخرطوم وحولها، حتى 14 مايو/أيار الجاري، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 676 شخصا وإصابة 5567 آخرين".

ووفقا للتقرير، فقد نزح أكثر من 936 ألف شخص مؤخرا بسبب النزاع منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، بما في ذلك حوالي 736 ألفا و 200 شخص نازح داخلي منذ بدء النزاع، وحوالي 200 ألف لجأوا إلى الدول المجاورة.

ويعاني سكان العاصمة السودانية الخرطوم منذ اندلاع الاشتباكات منتصف أبريل/نيسان من نقص حاد في المواد الغذائية خاصة بعد نهب وحرق عشرات المصانع.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 15.8 مليون سوداني، أي حوالي ثلث سكان السودان، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2023، ومن المرجح أن يرتفع الرقم نتيجة للحرب، وفقا للأمم المتحدة.